كرهناه خائنًا واعتصرت قلوبنا عليه قهرًا.. كيف شكل تامر حسني ذكريات الطفولة والمراهقة؟
عمر الجان، فتى أحلام الفتيات بالصغر، الذي زاد من توقعاتهن نحو العلاقات العاطفية، ففكرن أن جميع العلاقات ستكون بشكل علاقة الحبيبان عمر وسلمى، وهو أيضا الكابتن هيما الجدع، الذي اضطرته الأيام والظروف، إلى أن يُكتب بخانة المهنة في بطاقته، سائق بدلًا من لاعب كرة، كما كان يحلم، وهو من اعتصرت قلوبنا قهرًا عليه، بسبب ظلم سيف الحديدي له مسلسل آدم، هو تامر حسني، نجم الجيل.
وبمناسبة حلول يوم عيد ميلاد تامر حسني اليوم، 16 أغسطس الموافق الثلاثاء، نستعرض في السطور التالية، كيف شكل تامر حسني وحفر اسمه بذكريات طفولة ومراهقة جيل كامل بأعماله؟، التي أثرت بهم، والتي ضحكوا من قلوبهم عليها.
عمر الخائن اليوم وكل يوم.. وسلمى الصبورة المتحاملة
تعلقت طفولة جيل كامل، بقصة الحب الأشهر بعد روميو وجوليت، قصة عمر وسلمى، وحُفرت مشاهد الفيلم الشهيرة بذكرياتهم، الشئ الذي أجبر صناع العمل على إنتاج جزئين آخرين منه، بعد نجاح الأول نجاحًا ساحقًا، الذي عرض في عام 2007، فأيضًا بجانب تناول العمل لقصة حب كبيرة، مليئة بالتفاصيل، رفع الفيلم سقف توقعات الأطفال حينها، لعالم الحياة الجامعية، والجلوس على سلم الكلية، والغناء مع مطرب الدفعة، والمرح مع الأصدقاء، فأصبحت تخيلاتهم عن عالم الجامعة مشتقة من أحداث ذلك العمل.
وإذا عُدنا لعلاقة عمر وسلمى، على مدار الأجزاء الثلاثة، وجدنا أنها امتازت بوصف الـ Roller Coaster، بمعنى أن العلاقة كانت بها صعود وهبوط بالمشاعر والأحداث، يتصالحان اليوم، ويعودان للخصام اليوم اللاحق، وذلك نسبةً لنزوات عمر الدائمة، وخيانته لسلمى بشكل مستمر، على مدار الأجزاء الثلاثة، وخاصةً الثاني، الذي كثرت به علاقاته النسائية؛ مما جعل المشاهد يكره تصرفاته، متعاطفًا مع سلمى، ولكن بالنهاية، تميز فيلم عمر وسلمى بأجزائه، بالطابع الكوميدي الاجتماعي، الذي أحبه جميع الأعمار.
ظلم وذل واستبداد.. ابن صابرة الذي ساقته مروئته إلى مصير مُر لا يُسر
وبعد نجاح تامر حسني في حجز مكانة خاصة له في عالم الرومانسية والكوميديا بالسينما المصرية، قرر أن يغير جلده، ويطل علينا بشحنة من النكد والبكاء والظلم، في موسم رمضان 2011، من خلال مسلسل آدم، الذي كان أول تجربة إخراجية للمخرج محمد سامي، وظهر تامر حسني من خلال أحداث العمل، بشخصية آدم الشهم، الذي كان يناديه البعض بابن صابرة، الذي ساقته شهامته إلى مصير كله ذل واستبداد، من قِبل النرجسي سيف الحديدي -ماجد المصري-، فقضينا معه 30 حلقة من عصرة القلب عليه حسرةً، ولم تنشف دموعنا عليه قط.
وكلما كانت تعلو صرخاته، كلما زاد استعباد واستبداد الحديدي، فبعد مرور أكثر من 10 سنين على هذا العمل، لم يستطع أبناء هذا الجيل، نسيان ما تم فعله في آدم، وكذلك حفر في أذهاننا اسم سيف الحيديدي، الذي أراد الجميع الانتقام منه أشر الانتقام، وبذلك كشف تامر حسني عن جانب جديد من شخصياته الدرامية، ليزداد تعلقنا بأعماله، وتزداد قائمة أفلام ومسلسلات طفولتنا ومراهقتنا، بعمل درامي مفضّل جديد.
لأول مرة أشوف قمر بيتكلم.. تامر حسني الرومانسي درجة أولى
وبجانب الكوميديا والسوداوية، امتاز تامر حسني بتقديم الرومانسية في أعماله على أكمل وجه، ولعل من أبرز أعماله في هذه المنطقة، فيلم نورعيني، الذي قدمه في عام 2010، بجانب الفنانة منة شلبي، ومنذ حينها، وكُتب هذا العمل ضمن قائمة الأعمال الرومانسية الأبرز في السينما المصرية، الحب الملتف بمشاعر الوفاء، للحبيبة التي أدت الظروف بها إلى أن تعيش فترة من حياتها كفيفة، ولكن لم يهمه هو، وظل متمسكًا بها للنهاية، بل وزيّن أحداث العمل، وزاد من رومانسيتها، باقة من أغاني تامر حسني، المليئة بالمشاعر، أبرزها أغنية لأول مرة، وأغنية يا أنا يا مفيش.