أزهري: الزوج الذي لا يعطي زوجته حقوقها النفسية آثم
أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد العلماء الأزهر الشريف على سؤال ورد إليه من إحدى المتابعات نصه: ما حكم الدين في الزوج الذي لا يوفر لزوجته حقوقها النفسية؟
وقال الفيل خلال تصريحات تلفزيونية، إن الحقوق الزوجية يوجد نوعان، هما الحقوق التقليدية، والحقوق غير التقليدية، والحقوق التقليدية التي ذكرت في نصوص القرآن والسنة، مثل النفقة وما إلى ذلك.
وتابع الفيل: إنما في الحقوق غير التقليدية مثل الحنان، الحب والمشاعر والطبطبة، بعيدًا عن العلاقة الحميمة كما قالت السائلة، فهنا يوجد أشياء أخرى قال النبي عليه الصلاة والسلام، وهنا تُفهم الحقوق غير التقليدية، فتُفهم من نصوص الأحاديث، كما قال النبي عليه السلام: [لا تأتوا نسائكم كالبهائم] يعني، وقال القرآن قدموا لأنفسكم، أي تواجد مقدمات على مدار اليوم والوقت وهكذا.
الحقوق النفسية حقوق غير تقليدية
واستكمل: والحق غير التقليدي أي ليس له نص ثابت، مثل لو لم يقل الله للبشر كلوا واشربوا، فهل كانوا سيمكثون دون مأكل ومشرب؟ بالطبع لا، لو لم يأمر الله الناس بالبر والتقوى للوالدين هل كانوا سيضربون والديهم؟ بالطبع لا.
وتابع: والنبي عليه الصلاة والسلام يرى أن هذا الموضوع طبيعي، فكيف سيلتقي الناس مع بعضهم بدون محبة ومشاعر؟، فمثلًا تزوج رجل من امرأة لأعوام كثيرة 10 أو 20 أو 30 عام، فهل يُعقل ألا يكون بينهم حب عشرة وليس مشاعر حتى، فمن الطبيعي أن يُعطي لها جزء من الاهتمام، فهذا يسمى بالحق غير التقليدي؛ لأنه من الطبيعي أن نفعل ذلك.
وأردف: فمثلًا لو قال الله أو النبي أن تفعل كذا وكذا لزوجتك، فلم يترك شيء للبهائم، لأن البهائم لا تفهم، فحياتهم عبارة عن علاقة زوجية، ومأكل، ومشرب، ونوم فقط، فقال تعالى: “فيأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام”.
