بسبب أزمة تهدد الجيش الإسرائيلي وقوات واشنطن في المنطقة.. رئيس الأركان الأمريكي يتوجه لتل أبيب
قال مسؤولان إسرائيليان، إن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، سيسافر إلى إسرائيل الأسبوع المقبل وسط مخاوف متزايدة داخل إدارة بايدن حول كيفية تأثير الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو على الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي.
وستمكن زيارة ميلي إدارة بايدن من إجراء تقييم مباشر لمدى عمق الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي، وما إذا كان يمكن أن يكون لها أي آثار على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وفقًا للموقع.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، إنه من المتوقع أن يلتقي ميلي وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس أركانه هيرتس هاليفي، ومسؤولين أمنيين إسرائيليين آخرين، ومن غير الواضح ما إذا كان سيلتقي ميلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووصف المسؤولون الإسرائيليون رحلة ميلي بأنها زيارة وداع؛ بسبب تقاعده المقرر في أكتوبر المقبل، فقد كان من المفترض أن يزور إسرائيل في يونيو الماضي، لكنه ألغى رحلته في اللحظة الأخيرة بعد اندلاع تمرد فاجنر الذي لم يدم طويلًا في روسيا.
أزمة تهدد الجيش الإسرائيلي وقوات واشنطن
وقال الموقع الأمريكي، إن الوضع الحالي في إسرائيل يخلق أزمة كبرى في الجيش الإسرائيلي، وهو ما يدفع الولايات المتحدة للتدخل لمحاولة إيجاد الحلول وتحذير نتنياهو من خطورة الأمر على الجيش.
ويشعر البنتاجون بالقلق من أن الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على استراتيجية الردع الإسرائيلية، وقد تشجع إيران أو حزب الله على القيام باستفزازات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة، حسبما صرح مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس.
وعلق الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين خدمتهم؛ بسبب معارضتهم لإضعاف الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو للمحكمة العليا في البلاد، ويشمل جنود الاحتياط المحتجين طيارين مقاتلين وأعضاء في وحدات الاستخبارت والعمليات الإلكترونية والعمليات الخاصة في الجيش.
ومنذ ذلك الحين، حذر كبار قادة الجيش الإسرائيلي، وخاصة قائد القوات الجوية من التدهور التدريجي للجيش وتراجع قوته على كافة المستويات، خاصة سلاح الجو الذي يعتمد على طياري الاحتياط.
ويمكن أن يكون للأزمة، وخاصة داخل سلاح الجو الإسرائيلي، تداعيات تشغيلية سلبية على القوات الأمريكية التي تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل في المنطقة، كما يمكن أن يجبر الولايات المتحدة على إرسال المزيد من القوات إلى المنطقة.