اقتصاديون: استمرار حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي لفترة جديدة لهذه الأسباب
توقع خبراء اقتصاديون، استمرار حسن عبد الله محافظا لـ البنك المركزي المصري لمدة عام إضافي لعدة أسباب اقتصادية حاسمة، أهمها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
أسباب تستدعي استمرار حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي
وقال مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن أبرز العوامل التي تستدعي استمرار حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي المصري هي إعادة الاستقرار للوضع الاقتصادي.
وأردف نافع، أن أبرز تطور في منصب محافظ البنك المركزي المصري، في وجود حسن عبد الله، التصريحات المتزنة المتحفظة، والدقة في إعلان البيانات خاصة التضخم الأساسي الذي كان سببا لمراجعة الجهاز المركزي لأدواته في الإعلان عن التضخم العام.
وأشار نافع، إلى التركة الثقيلة التي ورثها حسن عبد الله، التي كانت حملا صعبا خلال عام في منصب محافظ البنك المركزي ولم تكن سهلة.
وقال نافع: أتمنى أن يحظى حسن عبد الله بالدعم السياسي اللازم حتى يستقل بالسياسة النقدية عن السياسة المالية.
ويرى عز الدين حسانين الخبير المصرفي، أن استمرار حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي هو أمر ضروري وقائم بنسبة 99%، خاصة أن هناك الكثير من الملفات الاقتصادية العالقة التي يجب حلها وتحتاج إلى خبرة كبيرة.
وأوضح في تصريح لـ القاهرة 24، أن مصر تتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاستكمال مراجعة القرض، الذي يتطلب قرارات حاسمة من البنك المركزي بشأن سعر العملة، ومن ثم سيكون الأمر صعبا في حالة تعيين محافظ جديد.
حسن عبد الله تولى المسئولية في ظرف شديد الدقة
وقال النائب السابق والخبير الاقتصادي محمد فؤاد، إن حسن عبد الله تولى المسئولية في ظرف شديد الدقة.
وأشاد فؤاد بالإمكانيات الفنية العالية للمحافظ الحالي وقدرته على إحداث العديد من الخطوات التي حافظت على الاحتياطي النقدي في فترة عصيبة.
وشدد فؤاد، على أن المحافظ الحالي تعامل مع إرث ثقيل تركه المحافظ الأسبق، الذي اتخد إجراءات متعجلة سببت أزمات شديدة.
و يرى فؤاد أن التجديد لحسن عبد الله هو القرار الأصوب لهذه المرحلة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قرارا برقم 267 لسنة 2022 بتعيين حسن السيد حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي لمدة عام تبدأ في أغسطس 2022، وهو المحافظ الـ 16 في تاريخ البنك المركزي المصري منذ إنشائه في 1960.
وتولى حسن عبد الله مسئولية محافظ البنك المركزي المصري خلفا لطارق عامر، الذي تم توجيه الشكر له بعد أن قضى نحو 8 سنوات على رأس البنك المركزي المصري منذ 27 نوفمبر 2015 وحتى 17 أغسطس 2022؛ حيث تم تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية، وذلك بعد استقالته من منصب محافظ البنك المركزي المصري.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن محافظ المركزي أكد أنه طلب الاعتذار عن منصبه؛ لضخ دماء جديدة ولاستكمال المسيرة التنموية الناجحة تحت قيادة رئيس الجمهورية.
وأصدر حسن عبد الله محافظ البنك المركزي العديد من القرارات المتعلقة بضبط عمل البنوك الخاضعة لقانون القطاع المصرفي المصري، ودعم الاقتصاد وتيسير عملية الاستيراد، ومنع تهريب العملة خارج القطاع المصرفي.
كما أصدر البنك المركزي برئاسة حسن عبد الله قواعد إنشاء البنوك الرقمية، وأتاح للبنوك البدء في إنشائها، بجانب العمل على دعم الشمول المالية، وتسريع إدخال التكنولوجيا الرقمية في المعاملات المالية المختلفة.