النفط يتجه لتحقيق أول خسارة أسبوعية بعد 7 أسابيع من المكاسب المتتالية
يتجه النفط لتحقيق أول خسارة أسبوعية، بعد سبعة أسابيع من المكاسب المتتالية، بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع بالسوق العالمية، حيث طغت المشاكل الاقتصادية في الصين على علامات شح المعروض.
أسعار النفط
وكان صعود أسعار النفط لمدة سبعة أسابيع، مدفوعا بتخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +)، لتحقق أطول سلسلة مكاسب لكلا الخامين القياسيين هذا العام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 18%، وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 20% خلال الأسابيع السبعة المنتهية في 11 أغسطس، إلا أن المؤشرات القياسية قلصت بعض المكاسب هذا الأسبوع، حيث تراجعت أكثر من 3٪.
وانخفضت الأسعار اليوم الجمعة، حيث تراجع خام برنت 65 سنتًا إلى 83.47 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط 61 سنتًا إلى 79.78 دولارًا للبرميل.
ويُنظر إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على أنها أساسية لدعم الطلب على النفط خلال بقية العام، لكن تعافي البلاد بعد الوباء كان بطيئًا، وضعف بسبب الاستهلاك المحلي الفاتر، وتعثر نشاط المصانع، وقطاع العقارات المتعثر، مما أثار مخاوف من أن بكين لن تحقق هدف النمو السنوي البالغ 5% دون إجراءات تحفيزية كبيرة.
وأظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت بنحو ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي، بفعل الصادرات القوية ومعدلات تشغيل التكرير.
وسجلت الصين أيضًا سحبًا نادرًا لمخزونات النفط الخام في يوليو، وهي المرة الأولى منذ 33 شهرًا التي تستخدم فيها مخزوناتها.
وهناك عامل آخر يؤثر على الأسعار، وهو المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لم ينته تمامًا من رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم، إذ يمكن أن تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى إعاقة النمو الاقتصادي، وبالتالي تقليل الطلب الإجمالي على النفط.