زميل لنا في العمل يأتي صباحا للإمضاء ثم يخرج ولا يأتي إلا لتوقيع الانصراف.. أستاذ فقه يوضح حكم الشرع
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر على سؤال ورد إليه نصه: زميل لنا في العمل يأتي صباحا للإمضاء ثم يخرج يعمل على تاكسي ولا يأتي إلا لتوقيع الانصراف وإذا سألناه عما يفعل قال على قد فلوسهم فهل ما يفعله صحيحا؟.
حكم الانصراف عن العمل في غير وقته
وقال أستاذ الفقه عبر حسابه على فيس بوك، إن الوظيفة التي يشغلها صاحبها سواء كانت وظيفة حكومية أو في القطاع العام أو وظيفة من الوظائف الخاصة توجب على صاحبها الوفاء بمقتضياتها وإعطائها حقها وبمعنى آخر الالتزام ببنود شغل هذه الوظيفة التي تم على أساسها التعاقد وتم الرضاء بالأجر أو الراتب المحدد لهذه الوظيفة وعلى ذلك جرى التوقيع.
وأضاف أستاذ الفقه: وبخصوص واقعة السؤال نقول: من الواجبات التي تحتمها الوظيفة على صاحبها التواجد في مكان أدائها الذي حدد للعامل أو الموظف من قبل أولياء الأمور وعدم مغادرة المكان من أول الوقت إلى آخره هذا أولا.
وواصل أستاذ الفقه: وثانيا: ليس الغرض التواجد الظاهري في مكان أداء الوظيفة لكن يضاف إلى ذلك القيام بأعباء الوظيفة ومتطلباتها وإنجاز أعمالها يوما بيوم خاصة إذا تعلقت هذه الأعمال بمصالح المواطنين، فإذا ما تواجد الموظف في محل وظيفته تواجد حقيقيا وليس تواجدا ظاهريا وقام بأداء ما نيط به من واجبات الوظيفة ومتطلباتها كان الأجر الذي يتقاضاه أو الراتب الذي يجري عليه شهريا حلالا وبورك له فيه.
وأكمل أستاذ الفقه: ولا يصح التحلل من أعباء الوظيفة أو تأجيل أعمالها بحجة أن الأجر أو المرتبة قليل لأنك أيها الإنسان ارتضيت من البداية هذه الوظيفة ورضيت أجرها بل تمنيتها بهذا الأجر وأي تهاون أو تفريط أو تقصير في متطلباتها يجعل أجرك أو راتبك حراما ونزعت منه البركة في الدنيا وعرضت نفسك لعقاب الله في الآخرة، هذا والله أعلم.
