قد يكون عدد المصابين بالتوحد في إنجلترا ضعف ما كان يعتقد سابقا | دراسة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة لندن، إلى أن العدد الفعلي للأفراد المصابين بالتوحد في إنجلترا، يمكن أن يكون أكثر من ضعف الرقم المشار إليه بشكل شائع خلال السنوات القليلة المقبلة، وتهدف النتائج إلى قياس عدد البالغين في إنجلترا الذين قد يكون لديهم توحد غير مشخص.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، حسب الباحثون عدد الأشخاص الذين تلقوا تشخيص التوحد، من بيانات مجهولة المصدر لأكثر من 5 ملايين فرد مسجلين في عيادات الممارس العام في إنجلترا بين عامي 2000 و2018.
وقارن الباحثون هذه الأرقام بتقدير أقل 1% وأعلى 3% لمدى انتشار مرض التوحد بين السكان، واعتمد التقدير الأقل على الرقم المعلن على نطاق واسع بأن نحو 1% من الأشخاص في إنجلترا مصابون بالتوحد.
زيادة أعداد مرضى التوحد خلال السنوات المقبلة
واستند التقدير الأعلى، إلى معدلات تشخيص التوحد لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا، وهذا لأن الشباب هم الأكثر عرضة للاعتراف بمرض التوحد، وتشير تقديرات الباحثين إلى أن ما بين 150.000 و500.000 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا قد يكونون مصابين بالتوحد لكن لم يتم تشخيصهم.
ووفقًا للباحثين، قد لا يتم تشخيص ما بين 250000 و600000 شخص مصاب بالتوحد فوق سن الخمسين، وأكثر من 9 من كل 10 من جميع المصابين بالتوحد.
ويستهدف الباحثون الآن، تحسين الوصول إلى خدمات التشخيص للبالغين، ودعم أفضل بعد التشخيص، وزيادة الوعي بعلامات التوحد بين الأطفال والبالغين.
وتشير النتائج إلى تفاقم أعداد المصابين بالتوحد، حيث توصل الباحثون إلى أن 180 ألف شخص ممن تزيد أعمارهم عن 20 عامًا قد تم تشخيصهم بالتوحد اعتبارًا من عام 2018؛ ما يعني أن معظم البالغين المصابين بالتوحد في إنجلترا لم يتم تشخيصهم.