منها مكافحة الإدمان.. وزير التعليم: نعمل على إعداد مناهج للمرحلة الإعدادية تتضمن القضايا الهامة
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إعلان نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج الوقاية من المخدرات الذي نفذه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان داخل 4460 مدرسة على مستوى مختلف محافظات الجمهورية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2022 - 2023،بمشاركة 1200 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم بالحضور من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي، وقيادات الصندوق السادة الأفاضل من القيادات التعليمية والتربوية، معربًا عن سعادته بالمشاركة في تنظيم هذه الفاعلية بالاشتراك مع وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، لإطلاق نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج التوعية من أخطار تعاطي وإدمان المواد المخدرة، والذي تم تنفيذه من خلال الصندوق بالتعاون مع الوزارة في عدد 4460 مدرسة بمختلف المحافظات، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022-2023، إلى جانب تدشين خطة مستقبلية للتوسع في تنفيذ التدخلات الوقائية على مستوى المدارس، خلال العام الدراسي القادم 2023-2024.
وتوجه الوزير بالشكر للسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة مجلس إدارة الصندوق، وكل العاملين بالوزارة والصندوق على ما بذلوه من جهود مثمرة في هذا الصدد، بالتعاون مع الوزارة من أجل مواجهة شبح إدمان المواد المخدرة والتعاطي، وبث سبل الحماية، والوقاية والتوعية بالمخاطر بين أبنائنا طلاب المدارس.
ووجه الوزير التهنئة لأبنائه المتطوعين، قائلًا إن التطوع اختيار وليس إجبارا، التزام وليس إلزاما، مؤكدًا أهمية توعية الطلاب بمفهوم التطوع وخدمة المجتمع، وبناء قدرات أبنائنا الطلاب وأن يكون لديهم الرغبة والمهارات اللازمة لتحقيق ذلك.
وأشار الوزير إلى أن هناك 25 مليون طالب فى جميع المراحل التعليمية، وتعد المرحلة الإعدادية هي بداية مرحلة المراهقة، والوزارة تعمل على إعداد مناهج للمرحلة الإعدادية تتضمن القضايا الهامة ومنها الإدمان، قائلًا: يحب أن تتضافر جهود جميع الوزارات والمجتمع المدني لنصل بأبنائنا إلى الطريق السليم.
وتابع الوزير أن المخدرات تتسبب في آثار سلبية خطيرة على المجتمع تتمثل في تدهور الوضع الاقتصادي؛ وذلك لأنها تدمر حياة الفرد وتؤدي إلى انخفاض قدرة الفرد المتعاطي على الإنتاجية؛ الأمر الذي ينجم عنه حدوث خسائر اقتصادية، ويؤدي إلى تراجع مستوى الدخل القومي، بالإضافة إلى تعرض المجتمع إلى كثير من الجرائم، وغيرها من المخاطر التي تهدد سلامة وأمن المجتمع، مؤكدًا أهمية الإجراءات الوقائية التي تحد من هذه المخاطر.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أنه دعمًا للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة انتشار تعاطي المخدرات تبذل الوزارة في هذا الإطار، جهودًا كبيرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي والصندوق، من خلال قيام المديريات التعليمية، وكل المدارس التابعة لها بتوعية أبنائنا الطلاب لوقايتهم وحمايتهم من الوقوع في براثن الإدمان، وتوضيح أخطارها الجسيمة، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وذلك من خلال استخدام أساليب توعية مختلفة مثل: عرض الأفلام التوعوية، وإقامة الندوات، والكلمات الإذاعية، والصحافة المدرسية، والمسرح المدرسي، وعقد المناظرات والمسابقات، وغير ذلك من الأنشطة المدرسية المتنوعة، وكذلك المناهج.
ولفت الوزير إلى أهمية نتائج الدراسة التي يتم إطلاقها اليوم والاستفادة منها وإعداد تقرير حولها، مؤكدًا أهمية الإجراءات الوقائية والتوعية من أخطار الإدمان من خلال خطط تتسم بالاستدامة.
وأوضح الوزير أن المناهج الدراسية لها دور كبير ومؤثر في هذا الصدد، ويتمثل في تكوين فكر إيجابي لدى أبنائنا الطلاب عن التربية الوقائية من المخدرات، وتعميق مفاهيمها، والتوعية بكيفية منع الانسياق نحو الإدمان، وتجنب أصدقاء السوء؛ لذا فقد حرصت الوزارة على تضمين المناهج الدراسية رسائل الوقاية والتوعية بمخاطر المخدرات، والتعاطي، وتحديثها دائمة؛ لتتواكب مع كافة المتغيرات المتسارعة، وهي خطوة مهمة لتحقيق مواجهة فعالة ومستديمة لمشكلة تعاطى وإدمان المخدرات.