محمود البنا: لا أخاف من تحكيم مباراة الأهلي والزمالك.. وكريستيانو رونالدو متواضع جدًا
تحدث الحكم الدولي محمود البنا، عن المواقف التي يتعرض لها أثناء تحكيم المباريات، وكشف مدى تأثير عمله كمأذون على عمله في التحكيم وانعكاس ذلك على ثباته الانفعالي.
محمود البنا: لا أخاف من تحكيم مباراة الأهلي والزمالك
وقال البنا في تصريحات تلفزيونية: في بداية مسيرتي لم أكن بهذا الثبات الانفعالي، ولكنني عملت على ذلك، وفي لقطة كريستيانو رونالدو تعاملت بشكل طبيعي ولم أبدي أي انفعال.
وأضاف: أعمل مأذون وفي الأساس أنا خريج شريعة وقانون جامعة الأزهر، وحاصل على ماجستير في القانون، وذلك له أثر في نشأتي وله تأثير إيجابي على عملي في التحكيم.
وواصل الحكم الدولي: من أهم أحلامي إني أدير مباراة الأهلي والزمالك، لأنني في الصغر كنت دائمًا أشاهد القمة بحكام أجانب، وكنت أحلم بتحكيم هذه المباراة، ولا أخاف من تحكيم القمة إطلاقًا، لأنني عندي ثقة في الله ثم عندي ثقة في قدراتي.
وزاد: لم أتوقع إدارة مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة، واتبلغت بإدارة المباراة قبلها بثلاث أيام، رغم أنني كان لدي مباراة أخرى بين الإسماعيلي وطلائع الجيش، وتم تبليغي قبل الذهاب لهذه المباراة وكانت هامة جدًا، وشعرت بقلق بعض الشيء قبل هذه المباراة، وقبل أي مباراة أقرأ سورة يس دائمًا، كما أنني أقرأ سورة يوسف باستمرار وتساعدني على الخروج من أي أزمة.
وتابع: الردود كانت مميزة جدًا بعد أول مباراة في البطولة العربية لفريق الوداد المغربي، ولجنة الحكام هناك دعمتني بعد المباراة لأنني أشهرت بطاقة حمراء صحيحة، وأكد لي أنني قدمت درسًا لكل الحكام في البطولة، وكنت أحد المرشحين لإدارة النهائي بصحبة طاقمي، ولكن إدارتي لنهائي البطولة الماضية قلل من حظوظي.
محمود البنا: كريستيانو رونالدو متواضع جدًا
وعن الموقف الطريف مع كريستيانو رونالدو، قال: اللاعب عمل احتكاكين على التوالي، وقلت له أن هذه المرة الثانية فابتسم وقال لي إنها صحيحة، ولم أكن أعلم أن اللقطة ستصبح تريند بعد ذلك، وهو شخص متواضع جدًا، ولا يُظهر نجوميته باستمرار، وكان لديه إرادة كبيرة لحصد اللقب، لأنه حتى بعد استبداله للإصابة في النهائي وقت على الخط ليستعد للاحتفال.
وأردف: لم أقوم بتجهيزات خاصة قبل مباراة النصر السعودي والرجاء المغربي في البطولة العربية، أكون جاهزًا لتحكيم أي مباراة وأعتبرها وكأنها أخر مباراة سأخوضها، وقدمنا مباراة كبيرة وأدرناها بشكل جيد.
وتابع البنا: أهم مباراة أدارتها في حياتي مواجهة الرجاء والوداد 2019، لم تكن مباراة عادية بسبب السيناريو الذي شهدته، كما أن المباراة جاءت لي في وقت حساس كنت أمر فيه بأزمة كبيرة أثرت عليِّ، واحتسبت خلالها 3 ضربات جزاء، وحتى الأن في المغرب يتحدثون معي عن هذه المباراة، ويسموني حكم الريمونتادا.
وأردف: أسوء مباراة أدارتها في حياتي، كانت في الدوري الممتاز، ورغم ذلك أحد البرامج اختارتني وقتها أفضل حكم في الجولة، وأنا أرى أن كلما تم استدعاء الحكم للفار يكون أفضل، ولكن هذه المباراة اضطررت الذهاب للفار 4 مرات وجميعها كانت قرارات هامة.
واختتم البنا تصريحاته: أكثر نقد ضايقني عقب مباراة الوداد والسد، وهو رد فعل بعض محللين التحكيم في مصر، رغم أنني أعتقد أنهم لم يشاهدوا المباراة من الأساس ولم يروا الأخطاء، وحتى لو هناك أخطاء بالفعل كان الأفضل الدفاع عنا والإشادة بالتحكيم المصري خاصة أن ذلك في بطولة خارجية.
