البابا تواضروس: نعيش في مصر مع إخوتنا المسلمين الأغلبية في محبة وانسجام ووحدة وطنية
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه بسبب انتشار المادية في العالم صار العالم جائع للحب ولا يجد مصدر حقيقي للارتواء.
ولفت إلى ما قاله خلال لقائه مع البابا فرانسيس بساحة القديس بطرس مايو الماضي: لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتي، لقد قبلنا تحدي المحبة التي يطلبها منا المسيح، لنكون مسيحيين حقيقيين، مضيفا: هذه هي رسالتنا، لذا نحتفل مع الكنيسة الكاثوليكية كل يوم 10 مايو بيوم المحبة الأخوية وهو ما يظهر اهتمام الكنيستين بالعلاقة بينهما.
البابا تواضروس: أمتلأ عالمنا بالحروب والنزاعات والعنف والارهاب
وأضاف البابا تواضروس الثاني في كلمته خلال فعاليات تسلمة الدكتوراه الفخرية، من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية بالمجر: نعيش في بلادنا مصر مع إخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية في محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كلًا منا للآخر باحترام، ونعمل معا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان.
وتابع: لقد امتلأ عالمنا بالحروب والنزاعات والعنف والارهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية، كما يقول الكتاب المقدس أسندوا الضعفاء، اتسالونيكي 14:5.
وتسلم قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، في احتفالية كبرى في مقر الجامعة بالعاصمة بودابست.
وألقى البروفيسور توشكا لاسلو أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست كلمة الجامعة تحدث خلالها عن مسيرة قداسة البابا تواضروس الثاني منذ مولده وحتى الآن، وأشار إلى الأحداث السياسية التي مرت بها مصر منذ عام 21011 مركزًا على أحداث ثورة 30 يونيو 2013 واجتماع يوم 3 يوليو الذي شارك فيه قداسة البابا تواضروس إلى جانب قادة الجيش وشيخ الأزهر والمثقفين.
وتناول البروفيسور توشكا التضحيات التي قدمها قداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الماضية، ثم لخص منطوق منح قداسته الجامعة لقداسته درجة الدكتوراه الفخرية، قائلًا: من خلال عمله في التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية اضطلع بمسؤوليته من أجل خدمة البشرية كلها، لذلك فإننا إذ ندرك بسعادة وامتنان تأثير عمله هذا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية نعتبر أنه شرفٌ لنا أن نحتفي ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونتشرف بقبول البابا تواضروس الثاني من بين الدكاترة الفخريين في جامعة بازمان بيتر.
