الجامعة العربية: توحيد المصرف المركزي في ليبيا خطوة مشجعة نحو الانتخابات
رحّبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإعلان عن إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي، من قبل المحافظ في طرابلس ونائبه في بنغازي، يوم أمس الأحد، وذلك بعد نحو عقد من الانقسام، متطلعةً إلى أن تنعكس هذه الخطوة إيجابًا على الاقتصاد والواقع المعيشي للمواطنين الليبيين في مختلف أنحاء البلاد.
توحيد المصرف المركزي الليبي
وقال جمال رشدي، المُتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إن المأمول هو أن تمثل هذه الخطوة المهمة حافزًا لتوحيد باقي مؤسسات الدولة الليبية، التي عانت كثيرًا جرّاء انقسامها على مدار سنوات، وأن يضع هذا التطور نهاية لمسألة شفافية وعدالة توزيع عائدات الثروة الوطنية التي لطالما شكّلت نقطة خلاف جوهرية بين الأطراف السياسية الفاعلة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أهمية أن يكون هذا الإعلان بمثابة خطوة مُشجعة لجميع الفاعلين في ليبيا، لتنشيط العملية السياسية، والمضي بها قدمًا نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المُنتظرة، وذلك وفق قوانين انتخابية تضمن امتثال وقبول الجميع لنتائجها لاحقًا، وبما يُفرز مؤسسات حكم وطنية ليبية موحدة.
كما جدّد المُتحدث دعم جامعة الدول العربية لكل جهد مُخلص يهدف إلى توحيد كلمة الليبيين ورص صفوفهم وضمان وحدة البلاد وسلامة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها، وأعرب عن استعداد الأمين العام لتوجيه مؤسسات العمل العربي المشترك المختصة، لتقديم المشورة والمساعدة الفنية لمصرف ليبيا المركزي للمضي قدمًا في إجراءات توحيده.
أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي، الأحد، أن المصرف عاد مؤسسة سيادية موحدة، بعد قرابة 9 سنوات من الانقسام إلى فرعين بسبب الحرب الأهلية، وجاء إعلان المحافظ الصديق عمر الكبير، في مقر المصرف بطرابلس عقب اجتماع مع نائب المحافظ مرعي مفتاح رحيل، ومديري إدارات فرعي البنك في طرابلس وبنغازي.