تعرف على سبب ارتباط السمنة بمرض الكبد الدهني
يعد مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي MAFLD، حالة مرضية ناتجة عن تراكم الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد ومضاعفات صحية خطيرة، وتم تحديد السمنة على أنها عامل خطر كبير لهذه الحالة المرضية، ويساهم فهم العلاقة بين الحالتين في إدارة المرض والوقاية من المضاعفات.
علاقة الكبد الدهني بالسمنة
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، أثبتت العديد من الدراسات وجود صلة قوية بين السمنة ومرض الكبد الدهني، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن معرضون بشكل أكبر للإصابة بحالة الكبد هذه مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي، ويمكن أن تنتقل دهون الجسم الزائدة إلى الكبد، حيث تتراكم وتسبب دهون الكبد، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب السمنة التهابًا مزمنًا، مما يساهم بشكل أكبر في تلف الكبد وتطور المرض.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تشهد العديد من دول العالم ارتفاعًا في حالات السمنة، وأبرزها الهند، حيث يعاني ما يقرب من 35% من البالغين الهنود من زيادة الوزن أو السمنة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الانتشار إلى 45% بحلول عام 2030، لذلك أصبح الكبد الدهني مصدر قلق متزايد.
أعراض الإصابة بـ الكبد الدهني
تختلف أعراض الإصابة بالمرض من حالة إلى أخرى، وفقا لشدة الإصابة، وفي المرحلة المبكرة قد لا يسبب الكبد الدهني أعراضًا ملحوظة، مما يجعل تشخيصه دون تقييم طبي أمرًا صعبًا، ومع تقدم الحالة، قد يعاني الأفراد من التعب والغثيان، وآلام البطن، وبعض العلامات الأخرى التي تشير إلى خلل في وظائف الكبد.
مضاعفات الإصابة بالكبد الدهني
ووفقا لخبراء الصحة، إذا تركت الإصابة دون علاج، يمكن أن يتعرض المصاب لتلف وتليف الكبد ومضاعفاته، وقد يكون المريض بحاجة إلى زراعة الكبد.
إدارة المرض والوقاية
يمكن إدارة مرض الكبد الدهني من خلال فقدان الوزن وتعديلات في نمط الحياة، ومن الضروري اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مع تقليل الدهون المشبعة والمتحولة، كما يساهم النشاط البدني المنتظم، مثل التمارين الهوائية وتمارين القوة، في تحسين وظائف الكبد.
