قمة بريكس.. فرصة الدول النامية للنهوض بالاقتصاد والتغلب على النظام العالمي القديم

اجتذب تجمع  بريكس في قمة هذا الأسبوع طاقمًا متنوعًا من المرشحين المحتملين للانضمام الى التكتل، مع تزايد الرغبة في تحقيق تكافؤ الفرص العالمية نحو النهوض بالاقتصاد.

ووسط استياء واسع النطاق من النظام العالمي السائد، وجد تعهد دول البريكس، المكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، فرصة للتغلب على النظام العالمي السائد خلال الوقت الحالي

وأعربت أكثر من 40 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى البريكس، كما يقول مسؤولون من جنوب إفريقيا، التي تستضيف القمة يومي 22 و24 أغسطس. 

والدول التي طلبت الانضمام إلى بريكس رسميا هي: مصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا، وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.

ما فائدة الانضمام إلى بريكس للدول النامية 

أصبحت دول بريكس من أقوي الاقتصادات العالمية، وهذا ليس فرضيا بل الأرقام تشير إلى ذلك أيضا، فبيانات صندوق النقد الدولي، أوضحت أن مساهمة التكتل بلغت 31.5 بالمئة في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7 بالمئة للقوى السبع الصناعية.

يبلغ حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022، نحو 44 تريليون دولار، كما أن مجموعة بريكس تسيطر على 17 %من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية، كما تسيطر ايضا على 27 % من مساحة اليابسة في العالم، بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي، أن حجم اقتصاد الصين لوحده، يفوق 6 من اقتصادات مجموعة السبع، وهي ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة.

 مجموعة بريكس

مجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها في يونيو 2009 في مدينة يكاترينبورغ الروسية.

تحول اسمها من "بريك" إلى "بريكس" في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى تنمية العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.

من المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا - بحسب غولدمان ساكس، والتي كان أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001.