انخفاض أسعار النفط عند التسوية مع تراجع الآمال في تعافي الطلب الصيني
انخفضت أسعار النفط العالمية، عند تسوية التعاملات عن جلسة تداول أمس الاثنين بعد أن تراجعت الآمال في نمو الطلب من الصين.
وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال: "يبدو أن التعافي في الصين لن يحدث وأنهم لن يشتروا المزيد من النفط، بعد الكميات التي اشترتها بكين من النفط الخام للتخزين في وقت سابق من العام، وفق رويترز.
أسعار النفط العالمية
وانخفضت أسعار خام برنت عند التسوية 34 سنتا أو ما يعادل 0.4% لتصل إلى 84.46 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 53 سنتا أو 0.65% ليصل إلى 80.72 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان ارتفعا بنحو دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.
وقال روبرت ياوجر مدير العقود الآجلة للطاقة لدى ميزوهو سكيوريتيز يو.إس.إيه: المعركة تدور حاليا بين تخفيضات الإنتاج السعودية وتراجع الطلب.
وخفضت أوبك بقيادة السعودية، بالإضافة إلى روسيا، الإنتاج حتى يتوافق بشكل أفضل مع الطلب، لا سيما من الصين، التي لم تلب بعد توقعات التعافي بعد الجائحة.
وقالت السعودية هذا الشهر إن إنتاجها سيظل عند نحو تسعة ملايين برميل يوميا، في انخفاض بنحو مليون برميل حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وخفض البنك المركزي الصيني سعر الإقراض لأجل عام عشر نقاط أساس وترك سعر الفائدة على الإقراض لأجل خمس سنوات بدون تغيير.
تباطؤ التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم
وفاجأ ذلك المحللين الذين توقعوا خفض كليهما 15 نقطة أساس مع تباطؤ التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب تدهور قطاع العقارات وضعف الإنفاق وتراجع نمو الائتمان.
وفي يوليو الماضي انخفضت الشحنات السعودية إلى الصين 31% مقارنة بيونيو الماضي، فيما ظلت روسيا بخامها الذي يباع بأسعار أقل، أكبر مورد للصين وفقا لبيانات الجمارك الصينية.
وقال محللون إن من المتوقع استمرار انخفاض واردات الصين من النفط الخام السعودي خلال الربع الثالث.
وتسحب الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، مستويات قياسية من المخزونات جمعتها في وقت سابق هذا العام إذ تقلص المصافي الصينية المشتريات بعد تخفيضات في الإمدادات طبقتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+ ودفع هذا أسعار النفط إلى تجاوز 80 دولارا للبرميل.