في ذكرى وفاة كمال الشناوي.. قصة تأثيره في أجيال مختلفة معلمًا وفنانًا
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 22 أغسطس الفنان كمال الشناوي، في عام 2011، تاركًا خلفه إرث فني متميز، وحب كبير في قلوب جمهوره، الذين تعلقوا بأعمال الدكتور الجامعي نعمان، وحكاياته مع حفيدته هند، وكذلك وزير الداخلية في الإرهاب والكباب، وغيرهم الكثير من الأعمال.
توفي كمال الشناوي في عام 2011، بعد صراع مع مرض السرطان، وولد في 26 ديسمبر عام 1921 في مدينة المنصورة، وعمل معلمًا لفترة من حياته، ثم اتجه للتمثيل في حقبة الأربعينيات، وخاض أول تجربة له بفيلم غني حرب، لتبدأ مسيرة فنية متنوعة مليئة بأعمال خالدة حتى يومنا هذا انتهت بوفاته وغيابه عن عالمنا.
وتزامنًا مع ذكرى وفاة كمال الشناوي نستعرض في السطور التالية كيف أثّر كمال الشناوي في الأجيال المختلفة، سواء المعلم أو الفنان:
عمل معلمًا وأثّر في أجيال
لا يعلم الكثير هذا الجانب من حياة كمال الشناوي وهو أنه عمل مدرسًا بفترة من حياته قبل اتجاهه لعالم الفن والتمثيل، وروى موقفًا خاص بتلك الفترة في أحد اللقاءات التليفزيونية السابقة له، الذي أوضح من خلالها كيف كان مدرسا متفانيا في عمله، وقال: كان زمان في مدارس مهيأة للتعليم والتربية من إمكانيات المدارس لوجود أساتذة تربويين، أنا خريج معهد التربية العالي للمعلمين، حبيت إني أكون مدرس ولغاية دلوقتي بشتاق إلى إني أعلّم وأربّي لأن دي مهنتي، اتربيت على إني أعلّم.
وأضاف كمال الشناوي: في فترة تدريسي وجدت إن المنهج جاف جدا على الطلبة، وحتى حصة الرسم مكنتش محببة للولاد، ففكرت إزاي أغيّر ده، فروحت في يوم لواحد عنده معزة وولادها، واتفقت مع الفرّاش إني هاجي الصبح بالمعزة للمدرسة، شكلي كان يضحك لكن كنت سعيد إني داخل بتجربة جديدة على الأولاد.
واستكمل كمال الشناوي حكايته: دخلت على الأولاد بموضوع الأمومة وإن عاطفة الأمومة عند الحيوانات زي البشر، وبعدين دخّلت المعزة وولادها كمثال، طبعا حصل هرج ومرج في الفصل، وفي الآخر قولتلهم ابدأوا ارسموا واستوحوا من المعزة، والحيوية اللي بقت عندهم خلتهم طبعا يعملوا حاجات مختلفة، وبقوا بيحبوا حصة الرسم جدا، ودلوقتي المدارس مفيهاش أي شيء من القدرات الفنية، والطلاب تعبانين.
وزيرًا للداخلية ورئيسًا للجمهورية.. كمال الشناوي المتنوع والمؤثر دائما
قدم كمال الشناوي خلال مشوار فني كبير، العديد والعديد من الأعمال الفنية المتميزة التي ساهمت في حجز مكانة متميزة له في قلوب أكبر عدد من المشاهدين الذين أصبجوا ينتظرون منه كل جديد، وارتفعت أسقف توقعاتهم لأدوار الشناوي، الذي عوّدهم على كل جديد، وكل ما هو مؤثر، فتأثرت به أجيالًا وأجيالًا، وتربّوا على فنه، وعى حكايات الدكتور نعمان، وغيره من الأعمال.
ومن أبرز ما قدم كمال الشناوي، دور وزير الداخلية في فيلم الإرهاب والكباب مع عادل إمام، ودور رئيس الجمهورية في فيلم ظاظا لـ هاني رمزي، وكذلك أفلامه الأقدم، مثل فيلمه الشهير انتحار صاحب الشقة، ولا يمكن عدم ذكر رؤوف علوان، الذي يرى أن الإنسان لابد أن يحصل على ما يريد بأي وسيلة يراها، وذلك في فيلم اللص والكلاب، والعديد من الأعمال الأخرى.
