في عيد ميلادها الـ63.. حنان سليمان عانت من طيبتها في الواقع وعلى الشاشة
تحتفل الفنانة حنان سليمان، اليوم بعيد ميلادها الـ 63، والتي ولدت يوم 22 أغسطس عام 1960، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل، وبدأت مسيرتها الفنية في وقت مبكر.
وشاركت حنان سليمان مع الفنان فريد شوقي في الفيلم الأيقونة، يا رب ولد، وكذلك في فيلم الحب فوق هضبة الهرم، مع فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي، وغيرهم من الأعمال، ثم برزت إمكانيتها في دور الأم، التي جسدته أكثر من مرة، ولكن كل دور بطابع خاص ومختلف.
ومع حلول عيد ميلاد حنان سليمان، نستعرض في السطور التالية قصة معاناتها مع والدتها، التي كانت تعاني من الصم والبكم، وكذلك أدوارها المآساوية التي عانت فيها كثيرًا، مثلما عانت في الواقع من طيبتها:
تعاملت مع والدتها بلغة الإشارة.. واتمنت أن تسمع صوتها
حلّت الفنانة حنان سليمان، في لقاء سابق، على الإعلامية مفيدة شيحة، وسهير جودة، ببرنامج الستات ميعرفوش يكدبوا، وروت خلال اللقاء، قصتها المؤثرة في التعامل مع والدتها الراحلة، التي كانت تعاني من الصم والبكم طيلة حياتها، وقالت: مامتي مكنتش بتسمع ولا بتتكلم، واللي بيعانوا من الصم والبكم لما بيزعقوا مش بيبقوا سامعين صوتهم عالي إزاي، فمامتي كانت صعبة أوي وقوية، وأنا مش طالعالها.
واستكملت حنان سليمان حديثها: مامتي كانت حلوة أوي وعروسة لقطة لبابا، عشان مش بتتكلم ولا بتسمع فمش هتعمله مشاكل، ومكنش في بينهم قصة حب، كان نفسي أكيد إنها كانت تكون بتتكلم وأسمعها، كنا بنتعامل بلغة الإشارة وكنت بفهمها عشان مفيش حلول تانية، الحوار بيننا كان لازم يكون مادي وملموس، حاجات نقدر نفهمها، وكانت حباني لما مثلت بس كانت بتقعد تتريق عليا وعلى شكلي.
طيبة مثل الشاشة.. حنان سليمان: دفعت تمن طيبتي
وأكدت حنان سليمان، خلال ذلك اللقاء، أن انطباعات الجمهور كافة عنها، حقيقية، الذين استنتجوا من خلال أدوارها، أنها طيبة بشكل كبير وأن هذه حقيقتها ليس فقط تمثيلا، وأشارت إلى أنها كانت تكره استغلال الناس لطيبتها.
وقالت: دفعت تمن طيبتي، الناس بتفكتر طيبتي ضعف، وأحيانا أنا بسيبهم وأنا عارفة إنهم كدة، بس دلوقتي اتغيرت لأني اتوجعت من أقرب ناس ليا، بس هما معذورين لأني مبينتش من بدري إني مش موافقة على ده، كنت دايما بطلعلهم أعذار عشان كنت محتجالهم ومحتاجة وجودهم في حياتي، وكنت شايفة إني من غيرهم هضيع.
بدون ما تشعر.. تجسّد الواقع على التليفزيون
وكأن ما صرّحت به حنان سليمان بشأن طيبتها واستغلال الجميع لها، تم ترجمته من خلال مشاهد مصورة، قدمتها في بعض أعمالها الفنية، حيث شاركت حنان في موسم رمضان 2014، من خلال عملين، وهما مسلسل ابن حلال، ومسلسل دلع بنات، وتشابهت شخصيتها في العملين، في إنها كانت تمتلك قدر كبير من الطيبة والضعف، أمام استبداد زوجها.
ففي مسلسل ابن حلال، الفنان الراحل محمود الجندي، الذي جسد دور زوج حنان سليمان، يستغل خوفها على أولادها، وضمان وجودها، ويظل يذل فيها ويهينها، بحانب ضربه المبرح لها، حتى أوصلها إلى الانتحار بابشع الطرق، حيث حرقت نفسها حتى توفيت، وكذلك في مسلسل دلع بنات، كان الفنان سامي مغاوري، زوجها في العمل، يهينها طيلة الوقت، يجبرها على العمل؛ لتنفق على المنزل، وكانت تعمل كعاملة نضافة بإحدى المستشفيات، حتى أُصيبت بالفشل الكلوي، الذي أدى إلى وفاتها.
