حرب جديدة.. مطاردة بين سفن صينية وفلبينية برعاية أمريكية في المياه الإقليمية
لا يتوقف خطر الحروب التي تهدد العالم أجمع، حيث يشهد العالم حاليا بوادر حرب جديدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الذي يشهد العديد من المناورات للسيطرة عليه.
لعبة قط وفأر صينية فلبينية باستفزاز أمريكي
بدأت الأزمة عندما حلقت طائرة استطلاع عسكرية أمريكية في سماء المنطقة، وعليه طاردت ثماني سفن صينية أربعة قوارب فلبينية كانت متجهة في مهمة لإعادة إمداد قاعدتها الصغيرة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة من قبل العديد من الجهات، كما احتجزت السفن الصينية نظيرتها الفلبينية لفترة وجيزة.
وجاءت لعبة القط والفأر في البحر بين الصين والفلبين يوم الثلاثاء، بعدما أكدت سفن خفر السواحل الصينية التي تقوم بدوريات في المياه بأنه سيسمح للقوارب الفلبينية بتسليم المؤن إلى قاعدتها النائية في Second Thomas Shoal، وسط أجواء إنسانية، إلا أن الراديو الصيني حذر من أن سفينتي خفر السواحل الفلبينيتين اللتين ترافقان القاربين اللتين تحملان إمدادات لمشاة البحرية الفلبينية يجب أن تغادرا أو تتحملا المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب.
وشاهد فريق من صحفيي وكالة فرانس برس، على متن السفينة BRP Cabra وهي إحدى سفينتي خفر السواحل الفلبينية، السفن الصينية وهي تطارد السفن الفلبينية الأربع وتحتجزها، قبل أن يصل كلا قاربي الإمداد إلى BRP Sierra Madre في النهاية وتمكنوا من تفريغ حمولتهم.
كانت وكالة فرانس برس واحدة من ثلاث وسائل إعلام منحت فرصة نادرة للانضمام إلى بعثة إعادة الإمداد الفلبينية إلى Second Thomas Shoal، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من عرقلة سفن خفر السواحل الصينية إمداد مماثلة، حيث منع هذا الحادث، الذي وقع في 5 أغسطس، أحد قوارب إعادة الإمداد الفلبينية من التفريغ وأثار خلافًا دبلوماسيًا بين مانيلا وبكين.
ووجهت انتقادات دولية واسعة النطاق للإجراءات الصينية لكن بكين دافعت عن سلوكها، كما تم اتهام للفلبين بتسليم مواد البناء بشكل غير قانوني إلى سفنها في البحر الصيني.
تطالب الصين تقريبًا ببحر الصين الجنوبي بأكمله، والذي تمر عبره تريليونات الدولارات من التجارة سنويًا، وتجاهلت حكمًا دوليًا بأن تأكيدها ليس له أساس قانوني. لدى الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي مطالبات متداخلة بأجزاء من البحر.