نازك الملائكة.. صوت شعري مجدد وناقدة من طراز رفيع
تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة، التي ولدت في 23 أغسطس عام 1923، والتي تعد رائدة الشعر الحر وصاحبة مسيرة طويلة في الإبداع العربي.
وعرفت نازك الملائكة كشاعرة مجددة باعتبارها رائدة الشعر الحر، ومن أبرز مؤلفاتها: الصلاة والثورة، يغير ألوانه البحر، شجرة القمر، قرارة الموجة.
نازك الملائكة.. ناقدة من طراز رفيع
ولم تكن نازك الملائكة ذات صوت متفرد في الشعر فحسب، بل كانت نقادة مرموقة وأستاذة جامعية، ومن أبرز مؤلفاتها النقدية؛ الشرفة الحمراء، وهو دراسة نقدية رصدت فيها التحولات الشعرية عند علي محمود طه، صدرعام 1965.
ومن المؤلفات النقدية لنازك أيضا؛ كتاب قضايا الشعر المعاصر، التي ألقت من خلاله الضوء على الشعر الحر وعوامل ظهروه خصوصا العوامل الاجتماعية، كما حاولت من خلال الكتاب، أن تضع للشعر الحر قواعد عروضية كاملة في فصول مطولة، ودعت العروضيين والشعراء إلى دراستها.
وكتاب سيكولوجية الشعر أيضا من مؤلفات نازك النقدية؛ تتناول فيه بعض قضايا الشعر مثل علاقته باللغة، وعلاقة الشعر بالفلكلور، والحالة النفسية التي تواكب ميلاد القصيدة لدى الشاعر.
إجادة العزف ودراسة التمثيل
وما لا يعرفه الكثيرون عن نازك الملائكة، أنها أجادت فنونًا أخرى، منها: العزف على العود، حيث درست عزف العود في معهد الفنون الجميلة على يد الموسيقار محيي الدين حيدر، كما درست التمثيل كي تتعلم فن الإلقاء خصوصا إلقاء الشعر.
ويقول عنها الناقد الكبير حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة: نازك الملائكة صوت شعري مغامر وشجاع خاض مغامرة ارتياد آفاق جديدة للشعر العربي في سنوات النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي، وكانت بعض قصائدها من الإسهامات المؤسّسة لحركة الشعر الحر المرتبطة بالانتقالة الكبيرة التي انتقلها هذا الشعر.