شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس
انضمام مصر للبريكس.. طوق النجاة من هيمنة الدولار وإنعاش الاقتصاد بهذه المزايا
ماذا يعني انضمام مصر للبريكس هو السؤال الأبرز على الساحة الآن، خاصة بعد تقدم مصر رسميًا للانضمام آلى تجمع البريكي وتعلق آمال اقتصادية كبرى عليه تحدث عنها خبراء كثر، فما هو تجمع البريكس وأهميته وماذا يمكن أن يقدم لمصر ولماذا تسعى الدول للانضمام إليه؟.
ومع حلول 2024، ستتسلم مصر رسميًا مقعد عضويتها في مجموعة "بريكس بلس" التي تشهد توسعها الثاني في تاريخها، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها في 2010، والآن تنضم إليها قافلة الدول الستة التي أعلنت عنها قمة بريكس 2023، وعبر القاهرة 24 نستعرض أهم ما جاء فيها ومعلومات حول تجمع بريكس وأهميته العالمية.
ماذا يعني انضمام مصر للبريكس؟
هذا التقرير يشرح ماذا يعني انضمام مصر للبريكس وأهمية تلك الخطوة في هذا التوقيت تحديدًا والتي من شأنها إقالة عثرة كبيرة تواجه الاقتصاد المصري حسبما تحدث خبراء، فـ انضمام مصر للبريكس له أهمية كبيرة لمصر تكمن فيما يلي:
- تحالف البريكس بديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تقديم خدمات الدعم الاقتصادي.
- يتيح لمصر الاستغناء عن الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري مع دول التحالف.
- يعيد إحياء عملات الدول الأعضاء المحلية وتبادلها مع الجنيه المصري في التجارة.
- التوسع التجاري مع أكبر اقتصادات ناشئة في العالم.
- فتح المجال للنمو الاقتصادي السريع وإنهاء أزمات تسبب في تفاقمها الاعتماد على الدولار.
- إنهاء أزمات الاستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري.
- زيادة العلاقات المصرية الدولية مع أكبر الدول الاقتصادية وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة وصفقات استثمارية ضخمة.
تجمع البريكس
جاءت فكرة تجمع بريكس من قبل مجموعة من الدول الكبرى التي رغبت في تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية عام 2000، وكانت تلك الدول هي البرازيل والهند وروسيا والصين، وقد صاغ الاسم المختصر للتحالف جيم اونيل كبير خبراء الاقتصاد لدى بنك جولدمان ساكس عام 2001، ليشمل الحروف الأولى لأكبر 4 أسواق ناشئة "بريك".
ومنذ انضمام جنوب أفريقيا أصبحت كلمة "بريكس" تطلق على تحالف عالمي من 5 دول حتى الآن، والكلمة هي اختصار للحروف الأولى من أكبر أسواق ناشئة باللغة اللاتينية ويكتب "BRICS" ويترجم باللغة العربية بمصطلح "برهصج".
ما هى مجموعة بريكس
اتضح للعالم أجمع بعد ذلك ما هي مجموعة بريكس وكيف استطاعت الدول المتحالفة أن تنهض في فترة وجيزة، فمجموعة بريكس هي منظمة سياسية بدأت مفاوضات تشكيلها عام 2006 ولتحقيق الإصلاح المالي والنقدي الدولي.
وفي 2014، تم الاتفاق بين أعضاء البريكس على إنشاء بنك التنمية الجديد "NDP" برأسمال 100 مليار دولار، قدمت كل دولة من الدول الخمس 20 مليار دولار لتكوين مؤسسة مالية دولية تقدم لأعضائها الدعم المالي، كما تقدم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجًا، إلى جانب إنشاء صندوق احتياطى للطوارئ لدعم الدول الأعضاء.
أهداف منظمة بريكس
تشمل أهداف منظمة بريكس الاستقلال المالي والاقتصادي عن النظام العالمي المهيمن على دول العالم والمعتمد على الدولار، حيث جاءت أهداف تأسيس تحالف البريكس فيما يلي:
- تأسيس قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة مجموعة السبع G7 التي تهيمن على 60% من الثروة العالمية.
- تأسيس نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية يحد من هيمنة الولايات المتحدة والغرب بحلول 2050.
- دعم الدول الأعضاء من أجل سداد ديونها.
- تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية فى البلدان النامية.
- تجنب ضغوط السيولة على الدول الأعضاء.
- تقليل تأثير الدولار على حركة التجارة العالمية وتأسيس عملة أفضل للتجارة.
عملة بريكس
تعمل مجموعة الدول الأعضاء للاتفاق حول عملة بريكس موحدة لتقليص هيمنة الدولار كعملة للتبادل التجاري تتسبب في ضغط كبير على اقتصادات الدول عالميًا، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن للعملة الموجدة القادرة على الاستجابة لمتغيرات الاقتصاد العالمي ومجاراة العملات المختلفة للدول الأعضاء.
وخلال قمة بريكس 2023، تم استعراض عدة مقترحات حول إمكانية أن تحل عملة بريكس محل الدولار، والتي تعتمد في تقييمها على الذهب والعناصر الأرضية النادرة.
ومازال الوضع حاليًا داخل تجمع البريكس يعتمد على تبادل العملات المحلية للدول الأعضاء بعيدًا عن الالتزام بالدولار، فيما لم يتم الكشف عن مصير العملة الموحدة التي كانت بصدد مناقشات القمة.
ما هي دول البريكس؟
ويتساءل الكثيرون حول ما هي دول البريكس؟، وقد بدأ تأسيس التحالف بـ4 دول هي البرازيل والهند وروسيا والصين وانضمت جنوب أفريقيا عام 2010 ليصبح عدد دول البريكس حاليًا هو 5 دول.
وخلال الثلاثاء الماضي، ناقش الاجتماع السنوي لتجمع بريكس في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، طلبات انضمام مجموعة من الدول على رأسها مصر، حيث شملت الطلبات مصر وأثيوبيا والسعودية وإيران والإمارات والأرجنتين.
دول البريكس 2023
وتقدمت مصر للانضمام إلى دول البريكس 2023 لتتم الموافقة الرسمية على الطلب بصحبة 5 دول أخرى، ولكن سبق وتقدمت مصر مع دولة جنوب أفريقيا للانضمام إلى البريكس عام 2009، لكن أسفرت المفاوضات لانضمام جنوب أفريقيا فقط.
واليوم الخميس، أعلن سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، انضمام الدول التي تم دعوتها من قبل البريكس للانضمام إليه، وعددها 6 دول، ستنضم رسميًا للتجمع بداية من يناير من العام المقبل ٢٠٢٤.
وبانضمام الدول الجدد سيصبح في 2024 تحالف البريكس يضم كل من:
- البرازيل.
- روسيا.
- الهند.
- الصين.
- جنوب أفريقيا.
- مصر.
- السعودية.
- الإمارات.
- أثيوبيا.
- الأرجنتين.
- إيران.
وكشفت قمة بريكس 2023، إبداء أكثر من 40 دولة حول العالم رغبتها في الانضمام لتكتل بريكس، من بينها 24 دولة تقدمت رسميًا بطلب للانضمام، وتم التصويت والموافقة على 6 طلبات فقط، ويتوقع أن ترسل الدول الباقية وفودًا إلى جوهانسبيرج للتفاوض مع مجموعة البريكس، من أجل انضمام بلادهم.
شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس
تضع مجموعة الدول الأعضاء استيفاء شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس كأول خطوة للتصويت على الانضمام، حيث يتم تقديم طلب للانضمام تتوافر فيه تأكيد الشروط التالية:
- الاستقرار السياسي.
- القدرة على النمو السريع.
- توافر موقع استراتيجي للتجارة الدولية.
- علاقات ثنائية مع دول تجمع بريكس.
- أن يكون اقتصاد الدولة اقتصاد رئيس في منطقته.
فوائد الانضمام لمجموعة بريكس
من أجل الحصول على فوائد الانضمام لمجموعة بريكس تتنافس الدول الراغبة في الانضمام إليه، حيث استحوذت قمة بريكس 2023 على اهتمام دولي وإقليمي خاصة بعد التلميح بالتوسع في المجموعة وإمكانية ضم دول جديدة تتمتع مزايا عديدة أهمها:
- تشكل مجموعة بريكس قوى دولية تُعد من أقوى الاقتصادات العالمية.
- تمثل دول التحالف 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
- تمثل دول التحالف الستة 42 % من سكان العالم.
- سهولة الحصول على دعم اقتصادي لسداد الديون أو إقالة العثرات الاقتصادية.
- يبلغ حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022 نحو 44 تريليون دولار.
- التمتع بقوة تنافسية تجارية قوية بعيدًا عن هيمنة الدولار.
- جذب استثمارات ضخمة من خلال عضوية بريكس.
- تسيطر المجموعة على 17% من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.
- تستحوذ على 27% من مساحة اليابسة في العالم بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع.
انضمام مصر لمجموعة بريكس
بدأت مفاوضات انضمام مصر لمجموعة بريكس منذ عام 2009، حيث تقدمت مع جنوب أفريقيا بعد دعوة بريكس لدول الخليج من أجل الانضمام، ولكن انتهت المفاوضات داخل اجتماعات بريكس على الموافقة لانضمام جنوب أفريقيا فقط، وتلى ذلك في مصر أحداث 2011 ولكن بعد تحقق الاستقرار السياسي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا وتقدمت مصر مجددًا من أجل الحصول على عضوية البريكس.
وانعقدت أول قمة لدول بريكس عام 2009، ثم في نهاية 2010 انضمت جنوب إفريقيا للدول الأعضاء، وفي 2024، سيكون أول اجتماع مرتقب لدول "بريكس بلس" أو "بريكس +" حسبما أعلنت المنصة الرسمية لفعاليات القمة الـ 15 لدول "بريكس" بوجود عضوية مصر لأول مرة.
وستتمكن مصر بعد الانضمام لمجموعة بريكس كسر هيمنة الدولار مما سيؤثر إيجابًا على ارتفاع الأسعار وقيمة الجنيه المصري بحسب الخبراء، كما ستستفيد مصر من العضوية في تأمين جزء من ديونها.
وقد سددت مصر بالفعل 240 مليون دولار من حصتها في بنك التنمية والبالغة 2 مليار دولار، وتلتزم بسداد الجزء المتبقي على 7 أقساط، وتتيح لها العضوية في بريكس، الحصول على قروض من بنك التنمية والتي ساهمت مصر في رأس ماله خلال العام الجاري.
كما ستتمكن مصر بداية من 2024، وعقب الحصول على العضوية الرسمية، من توقيع اتفاقيات تجارية بالعملة المصرية مع الدول الأعضاء، وكذلك توقيع صفقات استثمارية ضخمة مع الدول الأعضاء.
وفيما يلي ملخص لفوائد انضمام مصر للبريكس:
- الخروج من هيمنة الدولار وفتح قنوات تمويل جديدة بخلاف صندوق النقد والبنك الدولي.
- إنعاش العملة المصرية والاعتماد عليها في التبادل التجاري مع عملة الدول الأعضاء.
- تخفيف الضغط على الدولار في الاستيراد والتصدير وإتاحة فرص أكبر للتوسع في الأسواق الخارجية.
- تجاوز أزمات الديون السيادية ودفع النمو الاقتصادي بمعدل أكبر.
- جذب استثمارات كبرى ودعم الاقتصاد المصري بالمزيد من المشروعات الصناعية.
- تأمين الاحتياجات الأساسية من السلع الاستراتيجية عبر اتفاقيات مع الدول الأعضاء.
- حضور قمة بريكس سنويًا والحصول على حق التصويت فيها، خاصة فيما يخص المعونات والقروض للدول الأكثر احتياجًا.
- زيادة القيمة الشرائية للجنيه مقابل الدولار.
