سيدة مصابة بالشلل منذ سنوات تنطق أول كلمة لها بواسطة الذكاء الاصطناعي
استعادت سيدة كندية لم تنطق كلمة واحدة لسنوات بعد إصابتها بسكتة دماغية، التحدث من خلال الذكاء الاصطناعي.
سيدة تنطق أول كلمة لها بعد إصابتها بالشلل بواسطة الذكاء الاصطناعي
باستخدام تقنية متطورة للذكاء الاصطناعي، استطاعت آن جونسون التحدث من جديد، بعد سنوات من إصابتها بالشلل، وذلك من خلال تعاونها مع فريق من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لتدريبها على نظام لذكاء الاصطناعي، للتعرف على إشارات دماغها وتحويلها إلى كلام.
وتعتمد تلك التقنية التي استخدمتها آن جونسون على 253 قطبًا كهربائيًا، تم زرعها في دماغ آن جونسون البالغة من العمر 48 عامًا، ومن ثم ربطها بمجموعة من أجهزة الكمبيوتر من خلال منفذ صغير مثبت على رأسها.
الأقطاب الكهربائية، التي تغطي منطقة الدماغ تعالج الكلام، حيث تعترض إشارات دماغها وترسلها إلى أجهزة الكمبيوتر، التي بدورها تولد صورة رمزية لإمرائها شعر بني تمثل جونسون.
من خلال التعرف على 39 صوتًا، يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي فك تشفير إشارات دماغ جونسون إلى كلمات كاملة بمعدل حوالي 80 كلمة في الدقيقة، أي ما يقرب من نصف معدل الحوار الطبيعي بين شخص وآخر.
والصورة الرمزية التي تظهر على الشاشة، والتي اختارتها جونسون بنفسها، تعطيها القدرة على التحدث بما تفكر فيه، وباستخدام نسخة من صوتها المسجل منذ سنوات.
وترمش الصورة الرمزية أيضًا بعين جونسون، وتستخدم تعبيرات الوجه مثل الابتسامات والشفاه والحواجب المرتفعة، مما يجعلها تبدو أكثر واقعية.
وآن جونسون، كانت معلمة رياضيات في المدرسة الثانوية، وكانت نشطة أيضًا كمدربة للكرة الطائرة وكرة السلة، كانت متزوجة لمدة عامين ولديها طفلان، وذلك قبل إصابتها بالشلل.
وبعد سنوات من إعادة التأهيل، استعادت جونسون تدريجيًا بعض الحركة وتعبيرات الوجه، لكن ظلت غير قادرة على الكلام، وكان لا بد من تغذيتها عبر الأنبوب حتى سمح لها علاج البلع بتناول الأطعمة المقطعة أو اللينة.
وقال باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع الكلام أو تعبيرات الوجه من خلال إشارات الدماغ.