التخطيط: توجيه 30% من استثمارات حياة كريمة لتنفيذ مشروعات خضراء
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلًا عنها الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ورشة عمل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لاستكمال مناقشة الخطوات التنفيذية لمبادرة القرية الخضراء، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري حياة كريمة مع 5 محافظات.
يأتي ذلك بمشاركة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، والمهندسة نجوى العشيري، سكرتير عام محافظة الغربية، أحمد أبو بكر، مدير إدارة شئون البيئة بمحافظة المنوفية.
خطوات تنفيذ مبادرة القرية الخضراء
وأوضح المشرف العام على مشروع حياة كريمة بوزارة التخطيط، في بيان له، أن مشروع حياة كريمة يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة الـ 17، بشهادة الأمم المتحدة، التي سجلت المشروع ضمن أفضل الممارسات الدولية بشأن تسريع أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن 30% من جملة استثمارات المشروع موجهة لتنفيذ مشروعات خضراء، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تساهم بشكل كبير في استيفاء القرى المرشحة من المحافظات لمعايير مبادرة القرية الخضراء، ومنها على سبيل المثال، استغلال الطاقة الشمسية والمتجددة في الإنارة، ومحطات معالجة الصرف الصحي (الثنائية/ الثلاثية)، واستخدام وسائل الري الحديث والزراعة العضوية، ومعالجة المخلفات، وتبطين وتأهيل الترع، ورصف الطرق لسهولة التنقل بين القرى وبين القرى والمراكز، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمخابز، وتوصيل شبكات الألياف الضوئية، وتوفير ماكينات الصراف الآلي (ATM)، مشيدًا في هذا السياق، بالتعاون المتواصل مع البنك المركزي المصري في تطبيق استراتيجية الشمول المالي في قرى حياة كريمة.
وأكد حلمي حرص وزارة التخطيط على مواصلة تنفيذ مبادرة القرية الخضراء، لتأهيل قرى مشروع حياة كريمة لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، التي حددها المجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة ترشيد للمجتمعات الخضراء، بما يتسق مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة عقد الشراكات لتحقيق الأهداف، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المبذولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء، ودمج البعد البيئي في الخطط التنموية ومشروع حياة كريمة، مبينًا أن المرحلة الأولى من المبادرة تتضمن تأهيل 19 قرية بواقع قرية في كل محافظة ريفية، وتستهدف المرحلة الثانية تأهيل 175 قرية بواقع قرية واحدة في كل مركز ريفي على مستوى الجمهورية.
وشدد حلمي على أهمية تحفيز المشاركة المجتمعية ونشر الوعي بين المواطنين بشأن الاستغلال الأمثل للموارد والطاقة والمياه، باعتبارها المحاور الأساسية لمعايير القرية الخضراء، للوصول إلى تجمعات ريفية مستدامة، واستدامة الجهود والممارسات البيئية، بعد حصول القرى على شهادات ترشيد، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني (جمعيات تنمية المجتمع) والمؤسسات الأكاديمية في هذا الشأن، لافتًا إلى إصدار وزارة التخطيط لـ دليل المواطن عن القرية الخضراء.