المفتي يوجه الشكر للرئيس السيسي بعد تجديد الثقة له: وسام على صدري
وجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشكر إلى رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي على تجديد الثقة به وبقائه في منصب مفتي الديار المصرية، معقبًا: وسام على صدري، ألتمس أن أقدم شيئا للإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
وقال المفتي خلال تصريحات تلفزيونية، إن دار الإفتاء ماضية في رؤيتها التي تعبر عن تحضر وفهم الرسالة المحمدية، والوصول إلى مصالح الناس، والحفاظ على الاستقرار المجتمعي، بالإضافة إلى التبصير بقضايا الأمة التي اختطفت لفترة طويلة.
وتابع: التفسير لدى البعض حول الدين الإسلامي كان مبنى على مفاهيم وتعاليم غير صحيحة، وتجديد الثقة يحملنا الكثير من المسؤوليات في المرحلة المقبلة.
في سياق آخر، أكد الدكتور شوقي علام، أن المقاصد العليا للشريعة ترسم ملامح النظام العام وتمثل حقوق الإنسان، وتكشف عن أهداف الشرع العليا، وسمات الحضارة بما يجلب المصالح الحقيقية للخلق عامة؛ لذا أجمعت كل الملل والعقول السليمة على وجوب المحافظة عليها ومراعاتها في كل الإجراءات والتشريعات.
وقال المفتي، إن دار الإفتاء ليست مع تسييس الفتوى، ولم تكن الفتوى الرشيدة بمفهومها الحقيقي كذلك يومًا من الأيام. وأضاف أن دعم الدولة ودعم مؤسساتها الرسمية وقادتها الأكفاء ودعم المصلحة العامة لا يُعد من تسييس الفتوى، بل تسييس الفتوى هو استخدامها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفتوى الرشيدة لا تركز على جانب واحد دون الآخر بل تهتم وتأخذ في الاعتبار كل جوانب الحياة، وتعد أداة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات ومحاربة الأفكار المتطرفة.
وتابع: الفتوى الشرعيَّة النابعة عن فهمٍ صحيحٍ للنصوص وإدراكٍ حقيقيٍّ للواقع تمثِّل ركيزةً أساسيةً في مسيرة استقرار المجتمعات والبناء والعمران القائمة على العلم والعمل والإتقان؛ وذلك لما تقوم به من دورٍ كبيرٍ في إرشاد الأمة وتوجيه أفرادها نحو المساهمة الجادة والمنضبطة في تحقيق أحكام الإسلام ومقاصده، مع مراعاة سمات التحضر واتِّباع الوسائل التي تؤدي إلى عمارة الأرض ونشر الرخاء والتنمية.