متظاهرون غاضبون في النيجر يطالبون بإخراج القوات الفرنسية من البلاد
احتشد عدد من المتظاهرين أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر، مطالبين بإخراج القوات الفرنسية من البلاد.
وبحسب التقارير تزايد عدد المتظاهرين الغاضبين، الذين طالبوا بإخراج القوات الفرنسية، وذلك عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، وتولي المجلس العسكري بقيادة عبدالرحمن تشياني، قيادة البلاد.
والأسبوع الماضي، أفاد تقرير إخباري بأن الجزائر رفضت طلبا من فرنسا يتضمن السماح لطائراتها العسكرية بعبور الأجواء الجزائرية من أجل مهاجمة البلد الجار النيجر، على خلفية الانقلاب.
وكشف تقرير للإذاعة الجزائرية الحكومية، أن فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، لكن باريس نفت هذه الاتهامات.
تأهب عسكري في النيجر تحسبا لتدخل عسكري
وكان رئيس أركان القوات المسلحة الجديد في النيجر، قد وضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى أمس السبت تحسبا لهجوم محتمل.
وخاطب الإعلان، الذي صدر عبر البث الإذاعي، جميع قادة وحدات الجيش وقوات الأمن مطالبين إياهم بالاستعداد لتجنب أي هجمات مفاجئة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من إعلان هيئة رؤساء الدول والحكومات، وهي فرع من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، أنها ستنظر في استخدام القوة إذا لم تتم استعادة النظام الدستوري في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ونفى رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عمر أليو توراي، التقارير التي تفيد بأن المنظمة أعلنت الحرب على النيجر ووصفها بأنها "تحريف".
وقال إن الهيئة "فعّلت فقط تطبيقا واسع النطاق للعقوبات يشمل استخدام القوة المشروعة لاستعادة النظام الدستوري".
وأضاف: لتجنب الشك، اسمحوا لي أن أقول بشكل لا لبس فيه أن إيكواس لم تعلن الحرب على شعب النيجر ولا نشر القوة الإقليمية هو عمل من أعمال الغزو.
وأكد مجددا أن القوة هي الملاذ الأخير وأن الهيئة ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية.
وتدعو إيكواس إلى إعادة العمل بالدستور والرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية، في أعقاب انقلاب 26 يوليو.
