وزيرا التضامن والتنمية المحلية يفتتحان ورشة عمل منسقي مشروع أيادي مصر
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، افتتاح ورشة عمل منسقي مشروع أيادي مصر لدعم إنتاج وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية، بحضور عدد من المحافظين ونواب المحافظين.
كما افتتحت القباج وآمنة على هامش الورشة معرض أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية، والذي ضم أبرز المنتجات والمعروضات الحرفية والتراثية بالمحافظات، حيث حرص الوزيران والمحافظون على تفقد أروقة المعرض لمتابعة معروضات ومنتجات المشاركين، كما سلما مكافأة مالية للمحافظات المتميزة.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للحافظين لدعمهم برامج وزارة التضامن الاجتماعي المتعددة، مشيرة إلى أن التنوع في الموروث الثقافي المصري لا شك يحملنا مسئولية كبيرة في الحفاظ علي هذا التراث من الحرف اليدوية والتراثية عبر ضمان تواصل أجيال العاملين بها وهو الهدف الرئيسي لمشروع أيادي مصر الذي يركز على جميع الحرف اليدوية والتراثية ويمد خدماته ومزاياه لجميع المناطق التي تتواجد بها تلك الحرف.
وأضافت القباج أن الوزارة أطلقت خلال السنوات الأخيرة العديد من المبادرات والتي تتقاطع أهدافها مع هدف الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء علي عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم مكاسبنا من هذا القطاع الذي يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد القومي سواء على صعيد الصادرات المصرية أو على صعيد فرص العمل التي يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهي الفئات التي يوليها رئيس الجمهورية اهتمامًا خاصًا.
وأفادت وزيرة التضامن أن مشروع أيادي مصر الذي نتعاون في تنفيذه مع وزارة التنمية المحلية ومؤسسة هانس زايدل الألمانية والعديد من محافظات مصر هو نموذج للتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، وقد حرصنا علي ألا يقتصر التعاون علي جوانب التمويل بل أن يمتد الي حزمة كاملة من الدعم الفني والمالي من أجل الارتقاء بالقطاع والعاملين به إلي جانب مشاركة المستفيدين من المشروع من البداية في تصميم خدماته كي نضمن توافق ما نقدمه من خدمات مع احتياجاتهم الحقيقية والوضع الخاص بكل منهم، وهو مبدأ نحرص عليه في كل مبادراتنا ومشروعاتنا فالأهم من المساعدة أن تلبي بالفعل الاحتياجات.
وأوضحت القباج أن قطاع الحرف اليدوية والتراثية يمتلك فرصًا كبيرة للنمو وزيادة مساهمته في الناتج المحلي المصري ويكفي أن ندلل علي ذلك بحجم السوق العالمية للقطاع التي تزيد على 680 مليار دولار طبقا لأرقام البنك الدولي لعام 2021 نصيب مصر منها اقل من 1% رغم أن عدد العاملين بالقطاع بمصر يزيد علي المليوني شخص، وبجانب تلك الأرقام فان القطاع استفاد من تطورات عالمية ومحلية مثل معدل نمو السوق العالمية البالغ 12% سنويا إلي جانب ما نشهده من انفتاح السوق العالمية علي منافسين جدد بجانب المنتج التقليدي.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن رؤية الوزارة تستهدف إنشاء قاعدة بيانات للعاملين مع تصنيف العمالة وفقا لمستويات المهارة وحجم الإنتاج بما يساعد من تقديم الدعم المادي والفني لتلك الفئة، بالإضافة إلى إطلاق كارت حرفي للعمالة يقدم مزايا تأمينية وصحية وتمويلية وخدمات اجتماعية بما يبقي علي العمالة المهارة داخل قطاع الحرف اليدوية، ودعم صناعة السجاد اليدوي، باعتبارها من أقدم الصناعات الوطنية، وإقامة المعارض لتسويق منتجاتها محليًا ودوليًا، وتوفير مصدر للعملة الصعبة، نظرًا لما يتميز به السجاد اليدوي المصري من سمعة عالمية، فضلا عن التنسيق مع السادة المحافظين للتوسع في مشروع القرية المنتجة؛ نظرًا لما يحققه من توفير للمواد الخام والسلع المهمة، وخلق المزيد من فرص العمل، والارتقاء بالصناعات المحلية، والتعاقد مع خبراء متخصصين في تصاميم السجاد والكليم والجوبلان اليدوي، وعقد مسابقات لخريجي كليات الفنون التطبيقية والجميلة والتربية النوعية لتطوير تصاميم السجاد والكليم اليدوي.
كما تم تقسيم المحافظات المستهدف تطوير السجاد والكليم وباقي المنتجات الأخرى حسب نوع المنتج، وتحديد كيان حكومي مسئول عن تحديد المواصفات الفنية لتصنيع المنتج، والاتفاق علي المنتجات النهائية ومراجعتها واعتمادها من الخبراء لضمان جودة المنتجات وتسويق منتجاتها، وذلك على غرار المعمول به في الدول العربية.