بعد فرنسا.. تصاعد مطالب لمنع النساء من ارتداء العباءات في بريطانيا
أثار قرار وزير التعليم الفرنسي بمنع الفتيات من ارتداء العباءات في المدارس، جدلًا واسعًا في المجتمع الدولي والإسلامي، بين مؤيدين للقرار كونه يمثل دعمًا للعلمانية والمدنية حول العالم، وبين معارضين كونه ينتهك حقوق الإنسان في ارتداء ما يحلو له.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث خرجت مطالب بتنفيذ القرار في بريطانيا أيضا، وسط جدل واسع عما إذا كان القرار صائبًا أم ينتهك حقوق الإنسان، خصوصًا وأن بريطانيا مؤخرًا كانت تعمل على إثبات حسن نواياها فيما يخص التنوع العرقي والديني، من تولي مسلمين لمناصب قيادية والاحتفال بمراسم الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية بشكل شمولي في البلاد.
منع ارتداء العباءات في فرنسا
وفرضت فرنسا حظرًا صارمًا على اللافتات الدينية في المدارس الحكومية والمباني الحكومية، بحجة أنها تنتهك القوانين العلمانية، حيث تم حظر ارتداء الحجاب منذ عام 2004 في المدارس التي تديرها الدولة.
وقال وزير التعليم غابرييل أتال لقناة TF1 TV الفرنسية: عندما تدخل فصلًا دراسيًا، لا ينبغي أن تكون قادرًا على تحديد دين التلاميذ بمجرد النظر إليهم، مضيفًا: لقد قررت أنه لم يعد من الممكن ارتداء العباءة في المدارس.
وتأتي هذه الخطوة بعد شهور من الجدل حول ارتداء العباءات في المدارس الفرنسية، فيتم ارتداء الملابس بشكل متزايد في المدارس، مما يؤدي إلى انقسام سياسي حولها، حيث تضغط الأحزاب اليمينية من أجل الحظر، بينما أعرب اليساريون عن مخاوفهم بشأن حقوق النساء والفتيات المسلمات.
وقال أتال: العلمانية تعني حرية تحرير الذات من خلال المدرسة، العباءة لفتة دينية تهدف إلى اختبار مقاومة الجمهورية تجاه الحرم العلماني الذي يجب أن تشكله المدرسة، مضيفا أنه سيعطي قواعد واضحة على المستوى الوطني قبل فتح المدارس بعد العطلة الصيفية.