في ذكرى وفاته.. الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ينشر السيرة الذاتية للإمام أحمد بن شعيب النسائي
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك السيرة الذاتية لـ الإمام أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي، الحافظ شيخ الإِسلام قاضي مصر أبو عبد الرحمن، وذلك في إطار مشروعه التثقيفي قدوة، وذلك في ذكرى وفاته التي توافق الثالث عشر من صفر.
اسمه ومولده
هو الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام قاضي مصر أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي، نسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها نسا، ولد سنة 215 هـ.
رحلته العلمية ومكانته
رحل الإمام في الآفاق وسمع من العلماء في أقطار البلاد المختلفة بخراسان والعراق، والحجاز، والشام، ثم استقر بمصر، واتفق الأئمة على حفظه وإتقانه، وجلالة قدره، وبروزه في علم الحديث، ومعرفته بالأسانيد والرجال.
شيوخه وتلامذته
صحب النسائي الإمامَ المحدّث قُتيبة بن سعيد البلخي وهو من كبار الأئمة، ولازمه وأخذ عنه.
كما أكرمه الله تعالى بعدد من أعلام أئمة الحديث، الذين أخذ عنهم، وقرأ عليهم، مثل الإمام إسحاق بن راهويه، والحافظ عبد الرحمن الدمشقي المعروف بدُحيم، والحافظ عمرو بن علي الفلّاس البصري، والإمام أبي كُريب الكوفي، كما قرأ على الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام الترمذي، والإمام أبي داود، رحمهم الله ورضي عنهم.
وقد حدَّث عنه خلقٌ كثير، منهم: أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، وأبو جعفر النحاس النحوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الشافعي.
أشهر مؤلفاته
يعد كتاب «السنن الصغرى» للإمام النسائي أشهر مؤلفاته، وهو أحد كتب السنة الستة، التي تلقتها الأمة بالقبول، وهو منتقى من كتاب السنن الكبرى للمؤلف، حيث جمع فيه ما صح من حديثه فقط.
قالوا عنه
قال عنه الإمام ابن كثير رحمه الله: «كان إمامًا مُقدَّمًا، مجتهدًا في العبادة، كثير المواظبة على الحج والجهاد، يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، حتى حُسد على ذلك، وحدثت له محنة؛ خرج إلى مكة على إثرها، واستشهد فيها سنة ثلاث وثلاثمائة من الهجرة». [البداية والنهاية]