عائلته تحكم منذ نصف قرن.. من هو علي بونجو عقب الإطاحة به من حكم الجابون؟
بينما انتظر الناخبون في الجابون، إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت يوم السبت الماضي، ظهرت مجموعة من الضباط على شاشة التلفزيون الرسمي في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء، لتعلن نهاية - ديكتاتورية الرئيس بونجو - ووضع حد لحكم عائلته الممتد لأكثر من نصف قرن، في البلاد.
وبعد ساعات قليلة من إعلان فوز الرئيس علي بونجو، بولاية ثالثة في الجابون بعد انتخابات رئاسية جرت السبت الماضي، ونافسه فيها 13 مرشحا أبرزهم ألبرت أوندو أوسا، مرشح أحزاب المعارضة الرئيسية، جاء إعلان العسكريين الذي ظهر فيه أكثر من 10 ضباط، وشككوا في نزاهة الانتخابات وألغوا نتائجها، وحلوا مؤسسات الدولة.
وأكد العسكريون الذين ظهروا في البيان على شاشة التلفزيون، أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلادن وأنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات.
من هو علي بونجو رئيس الجابون؟
يحكم علي بونجو الجابون منذ 14 عاما، بينما تحكم عائلته البلاد منذ 56 عاما، وكان يسعى لإطالة هيمنة عائلته على الحكم بعد انتخابه لولاية ثالثة هذا الأسبوع.
وقال المسئولون عن الانتخابات في وقت سابق من صباح الأربعاء، أن الرئيس علي بونجو أونديمبا، فاز بولاية ثالثة بنسبة 64.27% وفقا للنتائج الرسمية، فيما حصل منافسه الرئيسي مرشح المعارضة، أوندو أوسا على 30.77% من الأصوات.
وقبل إغلاق صناديق الاقتراع يوم السبت، اتهم أوندو أوسا، الرئيس علي بونجو "بالاحتيال" وزعم أنه الفائز الشرعي، وعلى مدار الأيام الماضي، واتصل مزاعمه ودعا بونجو إلى الاعتراف بهزيمته.
وحكم علي بونجو، الجابون فترتين رئاسيتين منذ وصوله إلى السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو الذي حكم البلاد لمدة 41 عاما.
وحكم والده عمر بونجو، البلاد بداية من عام 1967 حتى وفاته في عام 2009، وخلال فترة رئاسة والده شغل بونجو الابن، منصب وزير الشئون الخارجية بين عاملي 1989 و1991، كمل كان نائبا في الجمعية الوطنية عن مدينة بونجوفيل الواقعة شرقي البلاد، بين عامي 1991 و99، ثم شغل منصب وزير الدفاع بعد هذه الفترة حتى عام 2009 عندما توفي والده وخلفه في الحكم بعد انتخابات رئاسية في ذات العام.
وفقا للنتائج الرسمية لأول انتخابات رئاسية خاضها علي بونجو عام 2009 خلفا لوالده، فاز بنسبة 42% من الأصوات.
وتقع الجابون في غرب إفريقيا، وهي دولة غنية بالنفط، ويبلغ تعدد سكانها نحو 2.3 مليون فرد، بينما كان يحق التصويت لنحو 850 ألف ناخب في الانتخابات الأخيرة.
