استشاري طب الأعصاب يضع روشتة لمرضى الصرع من الأطفال
يعد الصرع مرضا دماغيا مزمنا غير معد، يمكن التعرف عليه من خلال النوبات المتكررة، وهي فترات قصيرة من الحركة اللاإرادية في جزء من الجسم أو بأكمله، وتترافق هذه النوبات أحيانًا مع فقدان الوعي والتحكم في وظيفة الأمعاء أو المثانة.
ووفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، يمكن أن يحدث الصرع في مرحلة الطفولة، ويؤثر بشدة على حياة الطفل، حيث يعاني بعض الأطفال المصابين بهذه الحالة من الصرع المرتبط بالعمر، مما يعني أن نوباتهم ستتوقف عندما يصلون إلى عمر معين، في حين قد يعاني آخرون من نوبات تستمر حتى مرحلة البلوغ.
وقال الدكتور مادوكار تريفيدي، استشاري طب الأعصاب بمستشفى مانيبال، غازي آباد بالهند: تحدث النوبات بسبب تفريغ كهربائي غير طبيعي في مجموعة من خلايا الدماغ، ويمكن أن تحدث مثل هذه الإفرازات في مناطق مختلفة من الدماغ، وتتراوح من هفوات الانتباه اللحظية أو الهزات العضلية إلى التشنجات الشديدة والمستمرة، وقد يختلف تواتر النوبات، من أقل من واحدة في السنة إلى عدة نوبات في اليوم.
وتابع تريفيدي، قد يستجيب العديد من الأطفال المصابين بالصرع والنوبات بشكل جيد للأدوية ويعيشون حياة طبيعية، ويمكن أن تحدث النوبة عند الطفل نتيجة لعدد من الأسباب مثل خلل في الناقلات العصبية، أو ورم في المخ، أو السكتات الدماغية، أو تلف الدماغ نتيجة لأي مرض أو إصابة.
تغييرات في نمط الحياة لتقليل حدة نوبات الصرع
وأوضح تريفيدي، عددا من تغييرات نمط الحياة والتي يمكن من خلالها السيطرة على نوبات الصرع التي يتعرض إليها الأطفال، ومنها:
- تحديد جدول زمني للنوم والتأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوبات.
- العلاج بالتغذية السليمة واتباع نظام غذائي متوازن.
- تجنب حدوث جفاف وتشجيع الطفل على شرب كمية كافية من الماء.
- تناول مجموعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الصحة.
- تحديد نقاط الإثارة المحتملة وتجنبها، مثل الضوء الساطع وبعض الأصوات.
- علاج بعض الحالات التي يتعرض لها الطفل مريض الصرع، ومنها الإجهاد والقلق والتغيرات الهرمونية.
- الحفاظ على مواقيت النوم والوجبات الغذائية والدواء ضمن جدول زمني محدد.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني
