كيف يتصرف الأبناء مع عقوق الوالدين مهما اشتد البلاء منهما؟.. داعية يحذر
أجاب الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي عن سؤال ورد من إحدى المتابعات نصه: اللي اتكلمت فيه حضرتك يا شيخ عن عقوق الأبناء أنا أمي بقالها 6 شهور مقطعاني، وفضلت تحت رجلين أبويا وأمي طول عمري، وحتى بعد جوازي كانت تسب وتلعن في أبويا وأقول معلش دي أمي، وفي أواخر أيام أبويا كانت عاوزه ترميه في دار مسنين وقولتلها أخده مرضتش لحد ما مات من قهرته، واتخانقت معاها لمًا سألت أختي البنت تبات لوحدها بره البيت في رحلة، وزعلت أما قولتلها ربنا هيحاسبك على أخواتي، وعرفت أن أنا عملت عملية وبغسل كلى ومرضيتش تكلمني، فهل أحمل إثم وعليا وزر في قطيعتي لها؟
وقال أبو بكر خلال برنامجه الديني (إني قريب) المُذاع على قناة النهار: كل ما ذكرتيه هذا جيد، ولكن كنتِ تحتاجين أن تتكلمين والدتك برفق ولين حتى وإن أخطأت، واعتدت عليكِ.
المعاملة باللين والحسنى مهما أشتد أذى الوالدين
وتابع أبو بكر: فهي لم تتكلم معكِ خلال قيامك بالعملية فهي تحمل الوزر فهذه الحالة، ولكن أنتِ لا يجب عليكِ أن تُقاطيعها، فإذا كنتِ تتعاملين بناءً على مبدأ الأخذ والعطاء؛ إذًا قومي بمقاطعتها، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ؛ أي يعني هذا أنك قمت بزيارة شخص وقاه هو برد زيارتك له؛ يعني فعل مقابل فعل.
واستكمل: إنما من هو الواصل يا رسول الله؟ فهو من وصل رحمه إذا قُطِعَتْ؛ فإذا ام يرد عليك رد عليه انت وبادر بذلك، وإن أساء لك، وهذا بخلاف الأم والأب فلا ترد الإساءة لهم مهما كان الأمر، لكن ماعدا ذلك مثل ابن الأخت، والأخت وهكذا فيجوز الرد عليهم بقدر الإساءة لك ولكن بعد مرة واتنين وثلاثة من إساءته لك.
واختتم موجها للسائلة: فلو كنتِ تحبين الله ورسوله فقومي بالاتصال على والدتكِ.