المتحف المصري بالتحرير يعرض صفائح معدنية تمثل المعبود حعبي
يعرض معرض النيل والحياة، والمُقام بالمتحف المصري بالتحرير مجموعة من القطع الأثرية النادرة، وهو أول معرض آثار مشترك بين المتحف المصري، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها، إن المعرض يعرض صفائح معدنية تمثل المعبود حعبي، مصنوع من مادة البرونز، ويعود إلى العصر المتأخر 747 ق.م. /. 332 ق.م.
نهر النيل في مصر القديمة
واهتم المصري القديم بنهر النيل كونه كيانا مقدسا قامت على ضفافه الحضارة المصرية القديمة، كما اهتموا بفيضان النيل وبهذا اتخذ عدة رموز لإبراز أهمية حمايته ومدى اهتمامه به، ومن بين تلك الرموز المعبود حعبي والذى مثله المصري بهيئة مميزة تجمع بين صفات الذكورة والأنوثة كرجل له نهدين وبطن ممتلئة، وغالبا ما استخدم المصري كلا من اللونين الأسود والأزرق فى تمثيل هذا المعبود فاللون الأسود يرمز الى الأرض الخصبة أما اللون الزرق فيرمز الى لون مياة نهر النيل.
المعبود حعبي
كما صور المعبود حعبي كذلك حاملا على رأسه كلا من زهرة اللوتس ونبات البردى مما يرمز لمصر العليا ومصر السفلى، مما يرمز عن أهميته كرمزا للحماية شمالا وجنوبًا، وقد مثل المعبود حعبي على كرسي العرش الملكى وهو يهم بربط رموز اتحاد مصر شمالا وجنوبا البردى واللوتس، مما يبرز أهميته الرمزية فى توحيد البلاد، وقد صور حعبى كذلك حاملا مائدة من القرابين تزخر بالعديد من الأسماك، والخضروات، بجانب سعفة النخيل، والتي ترمز الى الخير الذى يأتي به نهر النيل وخاصة وقت الفيضان، وقد أطلق على المعبود حعبي عدة ألقاب تبرز مكانته في حماية نهر النيل وقد قدس في جميع أنحاء مصر وخاصة في أسوان وجبل السلسلة.