بعد صراع مع المرض الخبيث.. وفاة الدكتور يحيى أبو القاسم المدرس بكلية التربية بالأزهر
توفى الدكتور يحيى أبو القاسم عبد البصير، المدرس بقسم التربية الإسلامية في كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم الخميس.
وفاة الدكتور يحيى أبو القاسم المدرس بكلية التربية بالأزهر
ونعت كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، أبو القاسم، في بيان جاء فيه: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى أسرة كلية التربية بنين بالقاهرة المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور يحيى أبو القاسم المدرس بقسم التربية الإسلامية بالكلية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أسرته ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأصدر قسم أصول التربية بكلية التربية بتفهنا الأشراف، جامعة الأزهر، بيانًا، نعى خلاله أبو القاسم، جاء فيه: إنا لله وإنا إليه راجعون، ببالغ الحزن والأسى ينعي قسم أصول التربية بكلية التربية بتفهنا الأشراف بالدقهلية جامعة الأزهر الأخ والزميل العزيز الدكتور يحيى أبو القاسم عبد البصير المدرس بقسم التربية الإسلامية كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، والذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يجعل مرضه في ميزان حسناته وأن يلهم أهله وزملاؤه ومحبيه الصبر والاحتساب.
ونعاه كذلك الأستاذ الدكتور غانم السعيد أستاذ الأدب والنقد جامعة الأزهـر، حيث كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إني لم أعرفه معرفة مباشرة، بل عرفته من خلال أحد زملائه المقربين إليه من أبنائنا في قسم الأدب والنقد، حينما طلب مني أن أساعده في تيسير أمر ما في اللجنة الطبية، ثم حكى لي قصته مع ذلك الخبيث الذي لم يعطه الفرصة يوما واحدا ليسعد ويهنأ مع وأولاده وأسرته وأحبابه وأصدقائه بثمار تعب وشقاء السنين، وكأن الخبيث كان مترصدا بالباب بعدما أعد له فراش المرض والمعاناة بمراتب من أشواك، ومخدات من آهات، وغطاء من متقرحات، وكنت أراه في ظل هذه التصور محسودا على نعمة الأخلاق، والعلم والأدب وما أكثر المحسودين الذين تضمهم القبور، فإن أكثر سكانها من أثر العين، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إن العين لتدخل الرجل القبر، والجمل القدر.
وأضاف: لقد قتلته عيون حساده، فلم يتركوه ساعة يهنأ بما أنعم الله عليه، فظل يتقلى في جلسات العلاج الكيماوي- وآه ثم آه من لظاها - كل ذلك على أمل أن يشفى ويعود إلى أولاده وكليته وطلابه، ولكن قدر الله نافذ، ولا رد لقضائه، فأدركه وهو لا يزال في ريعان الشباب، وزهر الأيام، وسيبقى إن شاء الله أثره الطيب يعيش به مخلدا بين أنداده وأقرانه، (وآثار الإنسان عمر ثان)، فطاب ثراك ابننا العزيز في عليين، وأنزلك منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم أولادك وأهلك ومحبيك وزملائك وطلابك الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.