بتكليف من الرئيس عبد الناصر.. كيف تحدث الربان محمود سعد عن مشاركته في تدمير الحفار الإسرائيلي؟
غيب الموت منذ قليل، الربان محمود سعد؛ أحد أبطال تدمير المدمرة الإسرائيلية في أبيدجان؛ حيث توفي خلال وجوده في أحد المستشفيات بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، ومن المقرر تشييع جثمانه غدا من مسجد المواساة بالإسكندرية.
وكشف الربان محمود سعد، تفاصيل عملية الحفار الإسرائيلي في أحد لقائته التليفزيونية السابقة، قائلا: جاءت العملية بتكليف من الرئيس جمال عبد الناصر، بعد إنشاء إسرائيل لـ شركة في إنجلترا وتم استئجار حفار كندي، وتقطره قاطرة هولندية.
وأردف سعد، أن الحفار في تدميره في 8 مارس 1970 في العاصمة الإيفوارية أبيدحان، لافتًا إلى أن أمر التدمير جاء مخاطبات مصرية دبلوماسية مع هذه البلاد لكن لم تحدث الاستجابة، فجاء التكليف بتدميره من خلال الضفادع البشرية.
وأوضح سعد أن العملية بدأت من داكار بالسنغال، رفقة الملازم أول حسني الشراكي، والملازم أول محمود سعد، وضابط الصف أحمد المصري بالإضافة إلى قائد العملية، وتم تقسيم المجموعتين، اتجهت المجموعة الأولى لـ فرانكفورت والثانية لـ أثينا.
ويعتبر اللواء بحري محمود سعد، الذي غيبه الموت منذ قليل، أحد أبطال تفجير الحفار في ساحل العاج من أبطال الدفعة الأولى من الضفادع البشرية المكونة من ثلاثة أفراد، هم: الملازم أول حسني الشراكي، والملازم أول محمود سعد، وضابط الصف أحمد المصري بالإضافة إلى قائد العملية.
وتعتبر عملية الحفار أو عملية الحج هي إحدى العمليات الناجحة للقوات البحرية المصرية؛ حيث نجح فيها المصريون في تفجير حفار بترول كنتينج الذي اشترته إسرائيل لكي تنقب به عن البترول في خليج السويس.