زوجها أنهى حياتها عشان يورثها.. التحقيقات تكشف مفاجأة في قضية صيدلانية طنطا
شهدت مدينة طنطا واقعة مأساوية في شهر مارس الماضي، حينما أقدم زوج يعمل صيدليا على إنهاء حياة زوجته الصيدلانية وابنتيه في القضية المعروفة إعلاميا بـ صيدلانية طنطا، بأن أجهز على المجني عليهم وخنق كلا منهن على حدة حتى أزهق روحهن، ثم وضع يده على أنف وفم كلا منهن حتى تيقن من وفاتهن، وجرى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات التي قررت تأجيل القضية إلى 24 من سبتمبر الحالي.
طمع المتهم في إرث وممتلكات زوجته
ويستمر القاهرة 24 في نشر تحقيقات القضية رقم 1220 لسنة 2023 بدائرة قسم أول طنطا، حيث توصلت التحريات إلى صحة وحقيقة الواقعة من قيام المتهم أحمد عاطف قطب صيدلي ويبلغ من العمر 45 عاما بعقد العزم والنية على قتل زوجته المجني عليها منى محمد السروجي، وكذا بناته القصر نظرا لكثرة الديون عليه وطمعا منه في أرث ممتلكات زوجته.
وأعد المتهم العدة وعقد النية للتخلص منهم وقتلهم بأن تحين اللحظة المناسبة عقب التفكير والترتيب للواقعة وعقد العزم بأن استغل تواجد زوجته بالشقة محل تلك الواقعة بمفردها عقب عودتها من توصيل نجلتها الطفلة إلى المدرسة، وعقب عودتها إلى المسكن محل الواقعة، باغتها من الخلف محاولا تطويق عنقها، إلا أنها قاومته.
وحدث آنذاك تشابك عنيف فيما بينهما حتى اختل توازنها وأسقطها أرضا، وقام بخنقها وكتم أنفاسها مستخدما يديه حتى تيقن من قتلها، وعقب الانتهاء استولى على الفيزا الخاصة بها وبوالدتها، وسحب مبلغا ماليا ثم عاد مرة أخرى للشقة محل الواقعة، وعقب ذلك واستكمالا لمخططه الإجرامي، استدرج نجلته الكبرى المجني عليها زينة عبر الهاتف المحمول للحضور للمسكن.
وحال وصولها باغتها هي الأخرى من الخلف عقب دلوفها للمسكن، إلا أنها قاومت بشدة وأسقطها أرضا ثم خنقها من عنقها بكلتا يديه، إلا أنها توقفت عن المقاومة وتيقن آنذاك وفاتها.
لاصق طبي
وأوضحت التحريات أن المتهم ذهب واصطحاب المجني عليها الثالثة نجلته الطفلة جميلة من الصيدلية الخاصة بزوجته عقب عودتها من المدرسة والعودة بها إلى الشقة محل الواقعة وقام بإيهامها باللعب معها ووضع لاصق طبي على عينها وفامها، وأجهز عليها بأن كتم نفسها حتى تيقن من وفاتها.
القاتل لا يرث
وكشفت التحريات أنه نظرا ولعلم المتهم بأن القاتل لا يرث، وضع جثامين المجنى عليهم على ظهورهم بالصالة بشكل مرتب يوحي بنومهم طبيعيا وأغلق جميع منافذ الشقة وفتح الغاز الطبيعي من البوتاجاز بالمطبخ الخاص بالشقة مسرح الجريمة حتى تبدوا حالة اختناق من الغاز ولإخفاء آثار الجريمة.