بسبب شلل الأطفال.. أمريكي يعيش داخل رئة حديدية لمدة 70 عاما ويرفض استبدال الجهاز
في قصة غريبة، عاش رجل أمريكي داخل رئة حديدية تزن 600 رطل لمدة سبعة عقود، وذلك بسبب شلل الأطفال، ورفض الانتقال إلى آلة حديثة.
أمريكي يعيش داخل رئة حديدية لمدة 70 عامًا
أصيب بول ألكسندر البالغ من العمر 77 عامًا، بمرض شلل الأطفال عام 1952 عندما كان عمره 6 سنوات، حيث واجه العديد من التحديات منذ ولادته عام 1946.
بعد وقت قصير من تشخيص حالته، خضع الرجل من تكساس لعملية ثقب القصبة الهوائية في حالات الطوارئ وتم وضعه في رئة حديدية لمساعدة جسده على مكافحة المرض القاتل.
واعتمد على جهاز التنفس الصناعي من رقبته إلى قدميه للبقاء على قيد الحياة منذ ذلك الحين، وتم اختراع آلة ألكسندر عام 1928 ولم يتم تصنيعها منذ أواخر الستينيات مع تقدم التكنولوجيا.
الرئة الحديدية عبارة عن كبسولة محكمة الغلق تغطي كل شيء ما عدا الرأس، حيث تمتص الأكسجين من خلال الضغط السلبي، مما يجبر الرئتين على التوسع للسماح للمريض بالتنفس، وذلك وفقًا لموقع Medscape.
وعلى الرغم من اختراع العديد من آلات الحديثة، فضل الإسكندر الاستمرار في العيش في رئته الحديدية، وأوضح لصحيفة The Guardian، أنه بحلول الوقت تم تطوير العديد من الآلات الحديثة، لكنه اعتاد على حصانة الجهاز الحديدي القديم، حيث إنه يرفض إحداث ثقب آخر في حلقه، وهو ما كان مطلوبًا للأجهزة الأحدث.
ويستخدم الجهاز القديم، عضلات الحلق لدفع الهواء عبر الحبال الصوتية، مما يسمح للمريض بابتلاع الأكسجين بفم واحد في كل مرة، ودفعه إلى أسفل الحلق وإلى الرئتين.
وبالرغم من معاناة إسكندر مع المرض، إلا أنه أنهى دراسته الثانوية، وتخرج من الكلية، وحصل على شهادة في القانون، ومارس المحاماة لعدة عقود، وكتب مذكراته، كل ذلك وهو يعتمد على رئته الحديدية.
مع تقدم ألكسندر في العمر، أصبح محاصرًا في هذه الأداة الغريبة ويحتاج إلى رعاية على مدار الساعة في منزله بـ دالاس، حيث يتحمل تكاليف الرعاية الصحية.
طبيعة شلل الأطفال
يهاجم التهاب شلل الأطفال، الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي، مما يعطل الاتصال بين الجهاز العصبي المركزي والعضلات، مما يجعلها في نهاية المطاف ضعيفة للغاية بحيث لا تسمح للشخص بالتنفس بمفرده.
وفي عام 1952، عانى من أسوأ تفشي لمرض شلل الأطفال في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 58000 حالة، معظمها من الأطفال.
