تزايد الضغوط على المجلس العسكري في الجابون للتخلي عن السلطة بعد الانقلاب
تصاعدت الضغوط على قادة الانقلاب في الجابون لإعادة السلطة إلى حكومة مدنية، بعد يومين من الإطاحة بالرئيس علي بونجو؛ حيث استولى ضباط عسكريون على السلطة يوم الأربعاء بعد دقائق من إعلان فوز بونجو بولاية ثالثة في الانتخابات.
ووضع الضباط بونجو تحت الإقامة الجبرية، وعيّنوا الجنرال بريس أوليغوي نغويما زعيما انتقاليا، وأنهت عملية الاستيلاء سيطرة عائلة بونجو على السلطة التي استمرت 56 عامًا.
وقد اجتذب الانقلاب، وهو الثامن في غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات، حشودًا مبتهجة إلى شوارع العاصمة ليبرفيل، لكنه قوبل بإدانة من الخارج والداخل، وقالت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا في بيان بعد اجتماع استثنائي، إنها حثت الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري.
وحثت جماعة المعارضة الرئيسية في الجابون، حزب البديل 2023، الذي يقول إنه الفائز الشرعي في الانتخابات، المجتمع الدولي على تشجيع المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.
تعليق مشاركة الجابون في جميع فعالياته
وأعلن الاتحاد الإفريقي، تعليق مشاركة الجابون في جميع فعالياته حتى إعادة النظام الدستوري بالبلاد، وذلك عقب الانقلاب الذي شهدته الدولة الواقعة غرب إفريقيا.
ويأتي قرار الاتحاد الإفريقي في ظل الوضع المزمن الذي تشهده دولة الجابون؛ حيث طالب تحالف المعارضة في الجابون، المجلس العسكري بالتحلي بالمسؤولية ومواصلة العملية الانتخابية، وإتمام إحصاء الأصوات بعد تحركه العسكري.
توريث السلطة في الجابون
وانتخب بونجو في عام 2009 خلفا لوالده الراحل الذي تولى السلطة في عام 1967، ويقول المعارضون إن الأسرة لم تفعل الكثير لتقاسم ثروة الجابون من النفط والتعدين.
ولسنوات عديدة، سيطرت عائلة بونجو، الذين يمتلكون قصرًا فاخرًا يطل على المحيط الأطلسي، كما يمتلكون سيارات وعقارات باهظة الثمن في فرنسا والولايات المتحدة، وغالبًا ما يتم دفع ثمنها نقدًا، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية، وفي الوقت نفسه، يعيش ما يقرب من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في فقر.
استرجاع الأموال المنهوبة من الشعب
وأمر القادة العسكريون بالقبض على أحد أبناء بونجو، نور الدين بونجو فالنتين، وعدد من أعضاء حكومة بونجو في وقت مبكر من يوم الأربعاء بتهم تتراوح بين الاختلاس المزعوم وتهريب المخدرات.
وقالت إذاعة غابون 24 الحكومية، إنه تمت مصادرة أكياس القماش الخشن المحشوة بالنقود المغلفة بالبلاستيك من منازل العديد من المسؤولين، وتضمنت اللقطات مداهمة منزل مدير مجلس الوزراء السابق إيان جيزلان نجولو.