التدني أمام دار عبادة في مشهد والدخول لعالم المدمنين.. واقعية علي عبد الخالق في أفلامه بذكرى وفاته
تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة المخرج الكبير علي عبد الخالق، والذي قدم أعمالًا مميزة ومختلفة، وكل فيلم كان به رمز لشيء معين في كادراته ومشاهده، وهذا ما علق عليه الجمهور وأحبه في أعمال علي عبد الخالق.
ويعد من أبرز أفلام علي عبد الخالق الذي اشتهر بها هي الأفلام التي أنتجت باشتراكه مع السيناريست الراحل محمود أبو زيد، ومن أبرز هذه الأفلام فيلم العار الذي يعد ضمن أفضل 100 فيلم مصري.
مزاجنجي والبهظ شخصيات ما زالت عالقة في أذهان الجمهور
عرض فيلم الكيف عام 1985، وجمع عددا من النجوم أبرزهم: محمود عبد العزيز، يحيى الفخراني، نورا، جميل راتب، وغيرهم من النجوم، والعمل سرد عالم تجار المخدرات وتعامُل الشعب مع الكيف، وقدم الساحر محمود عبد العزيز دور مزاجنجي الذي ما زال الجمهور يتذكر إفيهاته، ومن أشهرها “بحبك يا ستموني مهما الناس لاموني” وغيره من الإفيهات، واستطاع علي عبد الخالق في بعض مشاهد الفيلم أن يجعل الجمهور يشاهد عالم السُطل والمدمنين في الغرز بمنتهى الواقعية.
وتأثر الجمهور أيضًا بشخصية البهظ وهي الشخصية الذي قدمها الراحل جميل راتب، وهو العقل المدبر لعالم المخدرات في السوق، ورسم علي عبد الخالق للشخصية ملامح واضحة في مشاهد رئيسية، ورغم أنه تاجر مخدرات فإن حديثه كان مكثفا بحكمة تاجر مخدرات.
خان الخليلي والمعز.. عنوان كادرات فيلم العار
أخرج علي عبد الخالق فيلم العار عام 1982، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا في السينما، ودخل من ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وشرح علي عبد الخالق في العمل من خلال رموز تفاصيل الشخصيات، على سبيل المثال مشهد نور الشريف وحسين فهمي وهو يبلغه بصفقة المخدرات، شرح له تفاصيل العملية من مكان قريب من قبة مسجد المعز، واستطاع علي عبد الخالق أن من خلال أن يجعلنا نرى البطلين وهما متدنيان وقليلان للغاية أمام مكان للصلاة والتعبد.
كادر واحد يجمع بين العالم والجاهل والغني في جري الوحوش
عرض فيلم جري الوحوش 1987 بطولة الفنان نور الشريف، حسين فهمي، محمود عبد العزيز، سرد العمل قصة عالم يريد أن يخترع شيئا بعينه في عالم استنساخ الأجنة، وشخصية عبد القوي الذي جسدها محمود عبد العزيز وهو الجاهل الذي ينجب أطفالا دون وعي، وآخرهم الغني الذي يريد أن يشتري أي شيء بالفلوس، واستطاع في مشهد واحد يجمع هذه الشخصيات بمنتهى السلاسة.