المتحف اليوناني الروماني يلقي الضوء على الملك بطلميوس الثاني
ألقى المتحف اليوناني الروماني، الضوء على الملك بطلميوس الثاني فيلادلفيوس المحب لأخيه، ولد في 309 ق.م في جزيرة كوس في بحر إيجة، واهتم والده بنشأته فكريًا وعسكريًا فشب محاطًا بالكُتّاب والفلاسفة، وتولى الحكم بعد وفاة والده وتزوج من أرسينوي بنت ملك تراقيا ثم تزوج بعدها من شقيقته وكانت تلك هي السابقة الأولى من نوعها عند اليونان.
وقالت إدارة المتحف اليوناني الروماني، في بيان لها، إن بطلميوس الثاني أكمل مسيرة والده في ترسيخ دعائم الدولة البطلمية ولكن بالاحتفاظ بالروح المصرية فتم تنصيبه فرعون وأعلن والده ووالدته وهو وزوجته آلهة ووصف نفسه وزوجته بالإلهين الأخوين، كما جعل من نفسه كاهنًا لعبادة الإسكندر الأكبر، أصبحت تلك العادة ملكية ودعم كهنة الديانة المصرية.
بطلميوس الثاني صاحب عقل رياضي
وكان بطلميوس الثاني صاحب عقل رياضي عبقري ساعده على إنشاء نظام اقتصادي جديد، وكان مغرمًا بالعلوم الزراعية وجمع الحيوانات الغريبة والطيور النادرة، وكانت مصر في عهده هي القوه البحرية الأبرز وامتد نفوذها لبحر إيجة، أما بالنسبة للإصلاحات الداخلية فقد أسس فنار الإسكندرية وأكمل فكرة والده بإنشاء مكتبة الإسكندرية وأصبحت الإسكندرية في عهده مناره للمعارف والعلوم ومركزًا لعباقرة هذا الزمان، وعلى رأسهم إقليدس ملك العلوم الرياضية والعالم اللغوي زويلوس، والشاعر كاليماخوس ورائد علم الأحياء البحرية فيلوستيفانوس، وتيموخاريس عالم الفلك وصاحب أول كتالوج للنجوم، ومانيتون المؤرخ الشهير.