من عيشة القصور إلى النوم على الأرصفة.. ابنة مالك التوحيد والنور تتهمه بطردها من المنزل
لم أكن أعلم أن والدي الملياردير المعروف ستُنزع من قلبه الرحمة وكل مشاعر الأبوة ويطردني من البيت لأصبح مشردة بلا مأوى، ولم يكتف بذلك بل باع محتويات شقتي وجعل عماله يعتدون على حرمة المنزل وأغراضي، وأنا ابنته الكبيرة صاحبة الـ 50 عاما.
بهذا الكلام اتهمت فاطمة سيد السويركي، ابنة رجل الأعمال البارز مالك محلات التوحيد والنور، والدها في حديهثا لـ القاهرة 24، زاعمة أنه مارس عليها جبروتا وقسوة مفرطة هي وكامل أخواتها البنات منذ الصغر.
التفاصيل الكاملة لاستغاثة ابنة سيد السويركي
تقول فاطمة: مرت الأيام وكبرت ووصلت لسن الـ 14 عاما وطلبني صديق والدي للزواج وكنت قاصرا لكنه زوجني إياه وعشت معه أياما مريرة، ولم أكن راضية عن تلك الزيجة إلى أن طلبت الطلاق.
وتابعت: لكنه غضب عليّ غضبا شديدا وحبسني في بيت قديم له مع أبنائي، لم أر فيه الشارع إلا من خلف الأسوار.
وقالت إنها ظلت تعاني في بيت والدها المتهالك محبوسة لا ترى للنوم طعما ولا تستطيع مداواة جروحها المتتالية التي سببها لها أقرب الناس إليها، إلى أن رضيت بالأمر الواقع رغما عنها بعد مرور 10 أعوام من الصبر والألم والعذاب، وفق قولها.
وذكرت أنها عاشت مع زوجها وأولادها إلى أن تُوفيّ، وهي التي كانت تعيش معه عيشة بسيطة في سكن إيجار.
وأكملت أنه بعد القبض على والدها واتهامه بتمويل جماعة إرهابية لم تشعر بالشماتة تجاهه، بل على العكس كانت تدعو له بأن يزيح عنه الغمة ويخرج لها ويحتضنها من الأيام المريرة التي عاشتها طيلة عمرها، بحسب حديثها.
وكشفت أنها انتقلت إلى العيش في أحد منازل والدها، الذي كان يعتبر مهجورا ولا يسكن به أحد، لتترك منزلها الإيجار وتتمتع بالعيش فيه، لتتوالى الأيام ويخرج السويركي من محبسه، كما جاء في كلامها.
وادعت أنه لم يحتضن بناته عكس المتوقع، بل لم يذهب لرؤيتهن من الأساس وجن جنونه عندما علم بأن ابنته عاشت بمنزله.
افتراش أسفل العمارة لبيع بعض المقتنيات
كانت الظروف قد ضاقت بـ فاطمة مما دفعتها لجلب بعض الملابس والمقتنيات بالتقسيط لتبيعها وتكسب قوت يومها، وتنتقل بها لعدة معارض إلى أن ترسو أمام بيت والدها تحاول جاهدة الإنفاق على نفسها بعد رفض والدها مساعدتها، بحسب حديثها.
وتابعت: لم يتركني والدي في حالي، بل كان يعمل على مضايقتي بشتى الطرق، من قطع المياه بالعمارة التي أقطن بها ومنعي من افتراش أسفل العمارة ببضاعتي، مشيرة إلى أنها ظلت تتحمل الكثير منه إلى أن قام بما لم تكن تتوقعه في يوم من الأيام، وطردها من منزله بالقوة ووضع سلاسل على باب المنزل ولم يدعها تأخذ حتي نظارتها الشخصية لا ملابس ولا مقتنيات بحسب حديثها.
وذكرت أنها خرجت بعباءتها العادية لتصبح مشردة بلا مأوى، متهمة إياه بأنه جعل رجاله يلقون أغراضها الشخصية خارج المنزل، مشيرة إلى أنها ظلت مشردة بلا مأوى، وحاولت كثيرا تستعطفه ليكف عن ذلك ويعيدها إلى المنزل لكن دون جدوى.
واستغاثت فاطمة في ختام حديثها لإيجاد حل لها، بعد أن أصبحت مشردة وبلا مأوى، لا تملك حتى نظارة قراءتها، وفق قولها.