ما حكم من يكفر باليوم الآخر؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على سؤال ورد نصه: ما حكم من ينكر مشهد يوم القيامة؟.
وقال جمعة: نحن عندنا أركان الإيمان ستة أركان الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الآخر، ومن لم يؤمن باليوم الآخر؛ فهو خارج عن نطاق الإسلام.
من لا يؤمن باليوم الآخر خارج عن الإسلام
وتابع جمعة خلال تصريحات تلفزيونية عبر صفحته الرسمية فيسبوك: وعندما سألنا اخواننا المسلمين، واليهود: هل أنتم مؤمنون بيوم القيامة؟ فقالوا نعم، نحن نؤمن بيوم القيامة، وقلنا قبل ذلك؛ إن الديانات الإبراهيمية مؤمنة جميعها بيوم القيامة.
وأضاف: وعندما اتصلنا بالمشرق؛ قال البوذيون نحن لا نؤمن بيوم القيامة، وظهر رجل من كمبوديا بوذي قال يبدو إننا مؤمنون بيوم القيامة ويوجد نصوص تدل على ذلك، فرد عليه زعيم البوذية في سنغافورة قال لا نحن لا نؤمن بيوم القيامة، وهذه بدعة.
واستكمل: ويوجد في سنغافورة عشر أديان، ومنها البوذية بشكل عام لا تؤمن بيوم القيامة، وظهرت منهم طائفة شككت في اعتقادهم؛ لأنهم لا يملكون كتب، ونصوص دينية؛ فماهي إلا مجرد أشياء وضعية من رجال الدين، وخرج من يقول هذا، وقال إن هذه بدعة، ويوم القيامة ولا حاجة؛ لأنه يوجد تناسخ أرواح، واشياء أخرى.
واختتم: ولا يوجد من المسلمين، أو اليهود، أو المسيحين يكفر باليوم الآخر؛ ولكن من لا يؤمن بهذا يخرج من الإسلام، وهو غير مسلم، ومن شاء فاليؤمن، زمن شاء فاليكفر، ونحن ننبه المسلمين أن هذا كفر، ومن كان حريته الذاتية في أن يرتد عن الإسلام فهذه قضية أخرى، مالم يؤذي المجتمع، وينشر إلحاده هذا؛ فهذه عقائد شخصية، وعش حياتك كما تشاء؛ لكن هذا كفر، فقال لا أن عاوز أكون مسلم لكن بدون أن أؤمن باليوم الآخر، فأقول له هذا لا يجوز، فأنت لذلك غير مسلم، وقررت عدم إسلامك، فأقول له طالما تريد أن تكون مؤمن فلا تقول هذا، ولا تقل على الإسلام ذلك، فيقول أنا كدا، فأقول أنت حر عش حياتك، فالإسلام يقر بذلك باتفاق المسلمين، وأنت مخالف وعش حياتك كما تشاء.