سالم عبد الجليل: المساكنة ليست زواجا ولكنها زنا
علق الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، والعالم الأزهري، على تصريحات الفنان محمد عطية التي تحدث خلالها عن المساكنة قبل الزواج ليُقيَّم مدى نجاح العلاقة وإذا نجحت بناء على ذلك سيتزوجون.
سالم عبد الجليل: لا يجوز أن يقال على المساكنة زواجا.. ولكنها زنا
وقال سالم عبد الجليل خلال تصريحات تليفزيونية: كلمة مساكنة ما معناها؟، وهل هو زواج سيتم من خلا القنوات الشرعية كالمأذون مثلًا، وإشهار، وشهود، وولي أمر وخلافه، وهذا بغض النظر عن الاسم؛ فنحن لا ننظر إلى الاسم بل ننظر إلى حقيقة المسألة.
وأضاف سالم عبد الجليل: فعندما تعطي أم كوب به شراب مسكر وتقول لي إنه حليب، وأنا أعرف أنه شراب مسكر؛ فهل أشرب منه؟، متابعا: طالما هذه العلاقة ليس بها شروط موافقة للنكاح كالإشهار، والشهود؛ فهذا يسمى بالزنا، فكل علاقة تتم خارج الإطار الشرعي؛ أي الزواج، فالإطار الشرعي لا بد أن يكون فيه إشهار، وشهود، والقنوات الشرعية كالمأذون كما ذكرنا، فكل مالا ينطبق عليه هذه الأمور، فلا نسميه زواجًا بل نسميه زنا.
وواصل: إذًا رجل وامرأة تحت سقف واحد بعيدًا عن إطار الزواج مهما سموه؛ فيسمى هذا بالزنا وفحشاء، ويجب علينا أن لا نضع كلمة زواج لأنها ستخالط الأمور على بعضها؛ فعندنا زواج عرفي، وزواج مسيار.
ما الفرق بين المساكنة وزواج المسيار؟
وعن الفرق بين المساكنة وزواج المسيار، قال سالم عبد الجليل: المساكنة هي من حيث التعريف زنا؛ فالرجل لا يجوز له أن يختلي بامرأة إلا من خلال العلاقة الشرعية؛ أي الزواج، وكما نعرف عندما تأتي كلمة زواج وتحضر في أذهاننا كل ما نتصوره هو الطبلة، والدف وخلافه، والحفل الذي يُقام من أجل هذا الزواج.
وتابع: بينما المسيار؛ فهو زواج فيه بعض التنازلات مثل؛ شخص يعمل في القاهرة وهو من الإسكندرية فيتفق مع زوجته بأنه الأيام التي سيجلسها هناك لا تطالبه زوجته في العدل بينها وبين زوجته الأولى اللي أنا قاعد معاها عالطول أو اليومين اللي بيقضيهم هناك، أو شخص بيقول أنه مسافر أوروبا شهر ولا اتنين وبيرجع تاني وبعدها يرجع تاني شهر ولا اتنين واتفق مع امرأة أن يتزوجا زواجًا شرعيًا بكل شروطه، ولكن غاية الأمر أن زوجته هذه لا تلزمه بالمبيت، مثل الزوجة الطبيعية التي يبات معها زوجها كل يوم، فلا تلزمه بالعدل، أو مثلًا رجل تزوج امرأة ولا تلزمه زوجته الثانية بأن يبقى عندها دائمًا ويذهب للمكوث مع زوجته الأولى أكثر فهذا زواج مادام فيه الولي، والاشهار، والمأذون وكل شروط الزواج فهذا زواج ولكن بتنازل عن بعض الشروط.
واختتم: ولكن كون رجل وامرأة تحت سقف واحد بعيدًا عن كل ما ذكرناه فيُعد زنا، وسواء كان اسمه زواج مساكنة ولكن بدون توافر هذه الشروط فهذا يسمى بالزنا ولا يُعد زواجًا.