نجاة أسرتين.. تفاصيل لحظات من الرعب بعد انهيار عقار الدقهلية
مع دقات العاشرة صباحًا، كان الهدوء المعتاد يسيطر على محيط منطقة موقف السيارات بمدينة أجا في محافظة الدقهلية، الجميع منشغل في عمله حتى بدأت أصوات ارتطام وفرقعة تصدر من أقدم العقارات بالمنطقة، وشروخ وتصدعات تظهر على الواجهة.
انهيار عقار قديم بمدينة أجا بالدقهلية دون إصابات
ثوانٍ قليلة وكست الأدخنة سماء المكان، بعدما انهار المخزن الأرضي وسقطت معه غرفة في الطابق الأول علوي، وأجزاء من الواجهة على الأرض، كل ذلك ولم يشعر سكان العقار بشيء حيث كانوا مستغرقين في نومهم.
استيقظ السكان على أصوات صراخ واستغاثات من الشارع، ليتفاجئوا بانهيار أجزاء من محل سكنهم، هرولوا مسرعين متفاجئين بما حدث، فالعناية الإلهية أنقذتهم من الموت.
تقطن العقار المنهار أسرتان بأبنائهما إيجار قديم والأخرى جديد، ليواجها مصيرا قاتما بعدما خسرا مسكنهما وتشردا في الشارع، حسبما أكد السكان في بث مباشر مع القاهرة 24.
عبدالحميد محمد موظف بالمعاش وأقدم ساكن بالعقار، روى تفاصيل الحادث قائلًا إنه يقيم بالمنزل إيجار قديم منذ عام 1960، وورث الشقة عن والده، وكانت حالته الإنشائية جيدة ولم تظهر به أي تصدعات أو تشققات.
وأضاف أنه كان نائمًا وقت الحادث، وأخبره أبناؤه بأن العقار ينهار، وعندما نزل فوجئ بسقوط الطابق الأرضي وأجزاء من الأول علوي.
وأوضح الساكن، أنه منذ قرابة 4 أعوام أوصى أحد المختصين بترميم المنزل، ورفضت المالكة التنفيذ، ونقلت إقامتها في شقة أخرى بعيدًا عنه، موضحًا أنه تولى ترميم السلم على نفقته الخاصة.
كما أشار إلى أن الواجهة انهارت على سيارته الخاصة، وأصبح حاليًا مشردًا مع أبنائه بدون مأوى لهم.
فيما ذكرت الساكنة الثانية، أنها استاجرت شقتها في الطابق الأخير لمدة 4 سنوات، قضت منهم 3 سنوات، وفوجئت بأصوات ارتطام وصراخ الأهالي يطالبونها بالخروج من المنزل بعد انهياره.
وأضافت أنها أرملة وتقيم بالعقار مع أبنائها الثلاثة، ولم تخبرها مالكة العقار بوجود أي خطورة أو تدهور في حالته الإنشائية، وعقب الحادث فوجئت بأنها حررت محضرًا أول أمس بسوء حالته، دون أن تخبرها.
واستكملت الساكنة، أنها دفعت الإيجار الجديد للمالكة عقب تحريرها المحضر دون أن تعلم، مؤكدة أن أجزاء من المحارة قد تساقطت منذ يومين، وكانت تستعد لترميمها بالاتفاق مع جارها، حتى وقع الحادث صباح اليوم.
وتابعت أن عفشها مازال محتجزًا في شقتها، ولم تستطع إنزاله لخطورة العقار، وأصبحت هي وأبناؤها في الشارع بدون مأوى، متهمة مالكة المنزل بتضليلها وحماية نفسها بتحرير محضر إثبات حالة وعدم إخطارها به.
