الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

داعية إسلامي عن العمرة البديلة: هو الدين بقى بالوكالة كده؟

رمضان عبد المعز
دين وفتوى
رمضان عبد المعز
الثلاثاء 05/سبتمبر/2023 - 08:15 م

علق الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، على موضوع العمرة البديلة، وهو ما أثار الجدل خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز في تصريحات تلفزيونية: تلاقي تصريحات عجيبة الشكل والطعم واللون والرائحة، واللي بيتابع دلوقتي يقول إيه ده؟ ادفع فلوس نعملك عمرة.. الدين بقى بالوكالة كده.

تابع: طيب ما تكسب فيا ثواب وتوديني أنا شخصيا بدمي ولحمي أزور النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أروح أنا بنفسي أقف أمام الكعبة المشرفة، هو الدين بقى بالوكالة؟ نيابة عني؟ روح اعتمر عني وروح اعمل عني؟.

وأردف: وبعدين بقى في الأزمات الناس بتقصقص نصوص الشريعة، الناس بتفكرني بأبو النواس الشاعر اللي كان في الدولة العباسية واللي أراد هارون الرشيد قطع رقبته أكثر من مرة، بيقول نص الكلام، وممكن حد يجي يقولك حاجة ويجيب جزء من أية ويقصها، والنبي عليه الصلاة والسلام، قال اللي يعيش بعدي هيشوف اختلاف كثير فقال للصحابة من يعيش بعدي سيرى اختلاف كبير، فقالوا له ماذا نفعل قال لهم عليكم بسنتي.

وفي السياق ذاته، علقت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على جدل الاستئجار في بعض العبادات مثل العمرة، والتي أثارت الجدل على مدار الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

حكم عمرة البدل 

وقالت دار الإفتاء المصرية في منشور لها تحت عنوان سماسرة الدين باب لتفريغ الشعائر الدينية من مضمونها من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية.

وأضافت دار الإفتاء في منشورها، ولا بدَّ للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجُّهه إلى ربه -جل وعلا-، ومن باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة. وإذا كنَّا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإنَّ الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها، ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرَّغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلًا عن أن يصبح وسيطًا (سمسارًا) بين الراغب في العمرة -مثلًا- وبين من سيؤديها عنه، فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعل عبادته بِيَد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

 

تابع مواقعنا