ضياء رشوان: دمج الأحزاب يخلق كيانات قوية ووجود حقيقي على الأرض.. ولكن ذلك لا يتم قسرا
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إنّ الحوار لم يشهد حسما لدمج الأحزاب في الحوار الوطني بسبب وجود مفارقات، حيث إن الأحزاب في مصر لا تقوم إلا على تمايز في البرامج، وفي نفس الوقت هناك مطالبات بدمج الأحزاب من أجل تقليل عددها.
وأضاف رشوان، في تصريحات تليفزيونية، أن دمج الأحزاب يخلق كيانات قوية يكون لها وجود حقيقي على الأرض، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك قسرا.
وأكد المنسق العام للحوار الوطني، أن القانون الحالي ينص على عدم إنشاء حزب إلا إذا كان متميزا عن الأحزاب القائمة، متسائلا: إن كان متميزا، فلماذا يتم دمجه؟ قد يتم التحالف في الانتخابات.
دمج الأحزاب السياسية
وأوضح رشوان أن التمايز أو الدمج يستلزم حركة في الشارع، وبالنسبة إلى هذا الأمر، فإن الأغلبية الساحقة من الأحزاب لا تتحرك في الشارع، لافتًا إلى أن القانون يجب أن يسمح بدمج الأحزاب وأن تشكل تحالفات أو حزبا واحدا، والأهم من السماح القانوني هو أن يكون لدينا أحزاب تتحرك، والواضح للجميع أن الأغلبية الساحقة من الأحزاب غير فاعلة، والجلستان السابقتان ناقشتا سبل دعم الأحزاب.
وأكمل ضياء رشوان: كل المشاركين في الحوار الوطني اتفقوا على أنه لا بد من تقوية الأحزاب، وفقا لما ينص عليه الدستور، حيث يقوم النظام السياسي في مصر على التعددية السياسية والحزبية.
ولفت رشوان إلى أنه ليس من الممكن تجاهل أهمية الأحزاب، وشهدت الجلسة السابقة قدرا من الشكوى من حال الأحزاب، حيث تحدثت قيادات حزبية كثيرة من أحزاب صغيرة ومتوسطة وكبيرة.
وواصل المنسق العام للحوار الوطني: هناك إحساس بأن الأحزاب في وضع غير جيد، عدا ذلك، لم يتم الاتفاق على الواجب عمله، فمثلا، كان هناك اختلاف حول تشكيل لجنة الأحزاب، حيث إن تشكيلها الحالي تشكيل قضائي كامل، وهناك من يرى أن اللجنة يجب أن تشكل من أشخاص من الأحزاب المدنية وأشخاص مستقلين وغيرهم.
واستطرد رشوان: وهناك جزء لا يُستهان به يدعم التشكيل الحالي للجنة الأحزاب، ولكن بشرط أن تجد الدعم الفني، ويضاف إليها اختصاصات تتعلق بحوكمة الأحزاب وكيفية إدارتها من الداخل، حيث إن جزءً كبيرا من إدارة الأحزاب شأن عام وليس شأنا خاصا.