دعاء زيارة القبور للنساء.. جائز بشروط وحرام في هذه الحالات

دعاء زيارة القبور للنساء من الآداب الشرعية التي يجب اتباعها، خاصة لما لديهن من عاطفة قد تؤدي إلى نسيان الكثير من الأمور الهامة عند الحزن والمصائب، وواجب تذكيرهن بما هو مباح وما هو مكروه وينافي ما يحتاجه الميت من دعوات بالرحمة وقراءة قرآن وأمور خاصة بالدفن وآدابه، لذلك نستعرض عبر القاهرة 24 أهم الأمور التي يجب الامتناع عنها خاصة للنساء عند زيارة القبور. 

دعاء زيارة القبور للنساء

ويكون دعاء زيارة القبور للنساء والرجال وكل من يزور الموتى كالتالي: عن بريدة رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ" أخرجه مسلم في "صحيحه".

ويسن للنساء أن يدعين للميت بالكثير من الدعوات بالرحمة والمغفرة والتثبيت عند السؤال والحساب اليسير، وأيضًا الدعاء لأنفسهن بالصبر، وقراءة القرآن ووهب ثوابه للميت، خاصة سورة يس، والتمسك بالصمت حتى لا يتفوهن بما لا يرضي الله.

هل يجوز قراءة سورة الفاتحة على قبر الميت؟

أوضحت دار الإفتاء الرد على سؤال هل يجوز قراءة سورة الفاتحة على قبر الميت؟، بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الفاتحة "أُمُّ القرآنِ عِوَضٌ عن غيرها، وليس غيرُها عِوَضًا عنها"، وذلك لأن فيها مِن الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها.

حكم زيارة القبور للنساء

حول حكم زيارة القبور للنساء، قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في زيارةِ القبورِ، كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة القبور مندوبة في ذاتها للرجال والنساء؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ،  فَزُورُوهَا، رواه النسائي.

ونفت الإفتاء ما يستشهد به من تحريم النبي صلى الله عليه وسلم على النساء زيارة القبور مطلقًا، مشددة على أن قوله عليه الصلاة والسلام: لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ محمولٌ على ما إذا كانت زيارتهن للقبور لتجديد الحزن والبكاء على ما جرت به عادتهن.

آداب زيارة القبور للمرأة

وأوصت دار الافتاء بضرورة مراعاة آداب زيارة القبور للمرأة والرجال على حد سواء وعدم فعل المكروهات التالية:

• تحريم كتابة القرآن: سواء في ذلك جميع جوانب القبر؛ لما فيه من تعريضه للأذى بالدوس والنجاسة والتلويث بصديد الموتى.
• لا يجوز التلفظ بالألفاظ التي تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر.
• نهى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أن تُجَصَّص القبورُ وأن يُكتَبَ عليها بقصد المباهاة والتفاخر وعلى سبيل الزينة لا على جهة تعليم مكان دفن ميت بعينه.
• النهي عن الجلوس على القبر إن ترتب على ذلك من أذًى للميَّت؛ كقضاء الحاجة عليه أو نحو ذلك.
• عدم الخوض فيما لا ينفع من اللغو واللهو.
• الندب والنواح والتلفظ بألفاظ يرفضها الشرع الشريف.
• نبش القبور ونتهاكَ حرمة الأموات؛ فلا يجوز التعرض لقبورهم بالنبش؛ لأنَّ حرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًّا.
•  عدم زراعة أشجار ونباتات تؤدي إلى التضييق على الموتى والمشيعين، ولا تكن من النوع الذي يتشعب مساقه ويؤدي إلى تلف المقابر.
• عدم رفع الصوت داخل المقابر.
• عدم إيقاد الشموع والسرج وغيرها فوق القبر فقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتَّخِذين عليها المساجد والسُّرُج.
• بناء المساجد على القبور، ففي الصحيحين عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طَفِقَ يطرَحُ خَميصة ًعلى وجهه فإذا اغتمَّ كشَفها عن وجهه، فقال وهو كذلك:"لعنةُ الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
• عدم الاستغاثة بالموتى وطلب شفاعتهم.