أستاذ فقه بالأزهر: الإيلاء كان إيذاءً نفسيا للزوجات قبل الإسلام
شرح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، مفهوم مصطلح الإيلاء، والمقصود به في الإسلام، وحكم الدين فيه.
وقال أستاذ الفقه بالأزهر خلال تصريحات تليفزيونية، إن الإيلاء في اللغة يعني الحلف، أن يحلف الشخص، لكن المقصود في الآية الكريمة من سورة البقرة: للذين يؤلون من نسائهم، أن الزوج يحلف أنه لن يقترب من زوجته، ويبتعد عنها أي يهجرها.
أستاذ فقه بالأزهر: الإيلاء كان إيذاء نفسي للزوجات قبل الإسلام
وأضاف أستاذ الفقه بالأزهر أن هذا الأمر كان به مشكلة قبل الإسلام، فكان الزوج عندما يريد أن يضر زوجته كان يحلف أنه لن يقترب منها لمدة عام أو عامين وربما أكثر من ذلك، وفي نفس الوقت هو لا يحبها وأيضًا لا يريد أن تتزوج من رجل آخر، فيحلف بذلك من أجل أن يعطلها في حياتها، فلا هي مطلقة وتستطيع الزواج من آخر ولا هي زوجة، فتسبب "الإيلاء" في أزمة نفسية شديدة عند السيدات في ذلك الوقت.
وأشار أستاذ الفقه بالأزهر إلى أن الإسلام عندما جاء وضع مدة محددة للزوج إذا كان يريد أن يحلف على زوجته بألا يقترب منها، في قوله تعالى: للذين يؤلون من نسائهم تربص 4 أشهر، والمقصود بـ الذين هم الذين يحلفون على نسائهم، وتربص بمعنى انتظار، وتحلف مدة 4 شهور فقط، بعد أن كان الحلفان يصل لعام وعامين، وربما يحلف الزوج على زوجته بألا يقترب منها طول العمر.