غياب قادة الصين وروسيا عن القمة المقبلة يهدد مكانة مجموعة العشرين كقائد للاقتصاد العالمي
تنطلق قمة مجموعة العشرين، بالعاصمة الهندية نيودلهي، بعد غد وسط تزايد التوتر بين أعضاء المجموعة، فغياب الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يهدد مكانة المجموعة كقائد للاقتصاد العالمي.
خطورة الوضع الذي تواجهه مجموعة العشرين يكمن في مكانتها الاقتصادية في العالم، فتمثل دول المجموعة 85% من الناتج الاقتصادي العالمي و75% من التجارة العالمية، ويمثل مجموع سكان هذه الدول ثلثي سكان الكرة الأرضية.
مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم، ومع غياب الصين أحد أهم أركان الاقتصاد العالمي في العالم قد يعرض المجموعة لـ أزمة قريبة.
غياب صيني روسي وخيبة أمل أمريكية
ونقلت رويترز، عن مصادرها في وقت سابق، أنه من المرجح غياب الرئيس الصيني شي جين بينج عن القمة، موضحة أن من يمثل بكين بالقمة رئيس مجلس الدولة، لي تشيانج، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي للإعراب عن خيبة أمله لعدم مشاركة نظيره الصيني، حيث كان يخطط لعقد لقاء ثنائي بين قطبي الاقتصاد العالمي لخفض التوترات بينهما.
وعلى الجانب الروسي، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في دلهي، لافتا إلى أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيحضر القمة نيابة عنه.
اجتماعات منفردة وسعي للتوسع
باعتبارها تترأس القمة لعام 2023، تريد الهند التركيز على التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنا بين البلدان المتقدمة والنامية، حيث توفر القمة أيضا فرصة لإجراء مناقشات فردية على هامش جلسات المجموعة.
وأوضح البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع بعض القادة بشكل منفرد عن معالجة تغير المناخ، والحرب الروسية في أوكرانيا، كما سيحث المنظمات العالمية مثل البنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفقر.
وشهدت مجموعة العشرين خلال الأعوام الماضية، توسع في نطاق القضايا التي ناقشها زعماء المجموعة أبعد من الاقتصاد، ليشمل قضايا مثل تغير المناخ، والطاقة المستدامة، والإعفاء من الديون الدولية، وفرض الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات.
في كل عام، تتولى دولة عضوة مختلفة في مجموعة العشرين الرئاسة، وتضع جدول أعمال الاجتماعات، وقد تولت إندونيسيا الرئاسة في عام 2022، وعقدت قمة القادة في بالي، وتتولى الهند الرئاسة الحالية، وتنعقد القمة في نيودلهي