في انتظار الانتخابات الرئاسية.. تحركات خفية بين إسرائيل ومسؤولين بأكبر دولة إسلامية للتطبيع
تشهد العلاقات الإسرائيلية الإندونيسية (الدولة الإسلامية الأكبر من حيث التعداد عالميًا) حراكًا غير معلن، من خلال قنوات اتصال منفصلة مع الأطراف المهتمة بتحسين العلاقات بين البلدين، وسط مخاوف من جاكترا من رد فعل سلبي محتمل حال الكشف عن تلك الاتصالات.
وتأتي تلك التقاربات في حين أن التركيز السياسي على توسيع اتفاقيات التطبيع موجه في المقام الأول إلى المملكة العربية السعودية، في حين أوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، أن المسؤولين في دولة الاحتلال يجرون محادثات سرية مع إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم ورابع أكبر ديمقراطية.
تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإندونيسية
وأشارت إلى أن الانتخابات الرئاسية ونائب الرئيس والبرلمان المقبلة في جاكترا والمقررة فبراير 2024، حاسمة بالنسبة إلى ما إذا كانت اندونيسيا ستختار إقامة علاقات رسمية مع تل أبي من عدمه.
حيث لا تقيم إسرائيل حاليًا علاقات دبلوماسية رسمية مع إندونيسيا، لكنها تحتفظ بقنوات اتصال منفصلة مع الأطراف المهتمة بتحسين العلاقات بين البلدين، فيما تدعو الولايات المتحدة بهدوء إلى تطبيع إندونيسيا علاقتها مع إسرائيل.
في السياق ذاته، تتجه إسرائيل لتطبيع العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير التقديرات إلى اتفاق تطبيع متوقع بين الجانبين بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما أشار إليه عدد من كبار المسؤولين في تل أبيب وواشنطن.
وشهدت الأيام الماضية خطوات متسارعة نحو صفقة تطبيع للعلاقات محتملة بين السعودية وإسرائيل بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، وتنوعت التحركات ما بين زيارات سرية وعلانية لمسؤولين إسرائيليين لواشنطن، في الوقت الذي تحركت فيه الولايات المتحدة على الأرض فعليًا من خلال زيارات لتل أبيب والرياض لمناقشة تطورات ملف التطبيع.
