ندوة تثقيفية بعنوان اسم الله القدوس وتحقيق أثره في حياة الفرد للعاملين بحي الضواحي ببورسعيد
نظم حي الضواحي ومكتبة الطفل ببورسعيد، ندوة دينية بالتنسيق مع قطاع الدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف ومنطقة وعظ بورسعيد تحت عنوان اسم الله القدوس وتحقيق أثره في حياه الفرد، وذلك لإتاحة الفرصة لتوصيل رسالة الأزهر الشريف ونشر وسطية الإسلام والثقافة الإسلامية، ونشر الوعي الديني لدى العاملين بالحي تحت إشراف سمر الموافي سكرتير حي الضواحي.
ندوة تثقيفية بعنوان اسم الله القدوس وتحقيق أثره في حياة الفرد للعاملين
وحاضر في الندوة الشيخ محمد الشحات الواعظ العام بمنطقة بورسعيد الأزهرية، حيث واصل شرح اسم الله القدوس، وذلك ضمن سلسلة أسماء الله الحسنى، وأكد أن لاسم الله القدوس معانى كثيره فهو على وزن فعول أي المطهر عن النقائص الموصوف بصفات الكمال، ومنها أيضا معانى التقديس والبراءة والطهارة، كما اشتق أسم بيت المقدس منه أي البيت المطهر الذى يتطهر المرء عنده من الذنوب والقدوس بمعنى المنزه عن نقائص الملوك كالاسترسال في الشهوات وغيرها من النقائص التي تعترى الملوك ومعناه الطاهر من العيوب المنزه عن الأولاد وهو الممدوح بالفضائل والمحاسن وهو منزه عن النقائص في صفاته واسمائه واقواله وأفعاله وهو منزه عن كل سوء فكل أفعاله أوامره تكون بحكمه.
آثار الإيمان
وحول آثار الإيمان بهذا الاسم، أشار فضيلته إلى أن الإنسان يقدس نفسه بمعنى ينزهها من حيث إرادته وعلمه وعمله، وذلك بأن يصون فهمه عن فهم ما لا ينفعه وما لم يأذن له الشرع في تعلمه، وأما إرادته فيقدسها من الحظوظ البشرية والمطامع الدنيوية والدنيئة، وأما عن عمله فيقدسه عن الوقوع في الحرام وبذلك يكون من المتطهرين حقا.
وأضاف الشيخ أن الرسول الكريم صلى الله عليه كان يثني على الله عز وجل بهذا الاسم كل يوم بقوله سبوح قدوس رب الملائكة والروح، كما كان يقول بعد كل وتر سبحان الملك القدوس.
كما أكد أن الحق سبحانه وتعالى أوضح أن الهدف من ذكر أسمائه الحسنى هو أن ندعوه سبحانه وتعالى بهذه الأسماء وأن نتعبد بها لتحقيق العبودية له، مصداقا لقوله تعالى “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”، مشيرا إلى أن آثار العمل والتعبد لله بهذه الأسماء تعود بكل الخير على الفرد والمجتمع فاالله سبحانه وتعالى لم يعلمنا هذه الأسماء ويهبنا من نفحاتها لتكون ترفا عقليا بل لنحقق هذه الأسماء اسما اسما وصفة صفة في حياتنا، ونستلهم منها مقصود ومراد الله منها وننتفع بها في دنيانا وآخرتنا.