طلاسم بالمرض والفقر والطلاق.. العثور على سحر أسود لبعض الأشخاص بمقابر حي البارودية بالفيوم
انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر العثور على سحر مدفون في المقابر لفتاتين وشخص آخر من قبل أهالي حي الباردوية بمحافظة الفيوم، حيث عثرا عليها أحد الأشخاص خلال زيارته لمقابر أسرته بمدافن حي البارودية.
طلاسم داخل مقابر البارودية بالفيوم
وقال أحمد علي أحد أبناء حي الباردوية لـ القاهرة 24، إنه عثر على سحر في ورقة مكتوب عليها طلاسم ومدفون بأحد المقابر.
وكان أحمد كتب عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: كنت في زيارة لقراءة القرآن بمقابر عائلتي، بمقابر حي الباردوية ولاحظت وجود فتحة صغيرة فقمت بمد يدي، وطلعت كيس ووجدت بداخله ورقة مكتوب عليه طلاسم ومرض، لثلاث أشخاص فتاتين وشخص آخر ملفوف على رقبته حاجة تخنقه وأيضا حاجات كدة زي الدبدوب، ووجدت قفل أسود (كالون) مقفول.
رد أحد علماء الأزهر
من جانبه قال الشيخ مختار مصطفى الفرجاني أحد علماء الأزهر والأوقاف لـ القاهرة 24، أن ذكر السحر في القرآن لم يرد إلا من باب الذم، وليس بتصديق مفعوله، بل بيّن أنه خداع بصري في قوله تعالى ( فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ) "سورة الأعراف، وقال تعالى مطمئنا نبيه موسى أن منتج السحر إيهامي وليس حقيقيًا: ( إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ حيث أتى).
وأضاف الفرجاني: ما قد يقع من ضرر ليس بفعل السحر بل بإرادة الله وتقديره، لأنه لا يقع في كون الله إلا ما أراد الله وبالطبع لا يمكن لإرادة الله أن تتبع إرادتهم.
وأكمل الفرجاني: بما أن السحر لا يستعمل إلا لإيقاع الأذى لقوله تعالى ( وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ) فقد ذكره الله تعالى من جملة الأمور المذمومة ونهى الناس عن إتيان هؤلاء الدجالين، لأن من يؤمن بمقدرتهم يُخشى على إيمانه، لأن السحر يتم عن طريق طلاسم لا يعرف معناها وتحتوي على أمور شركيه منافية للإيمان وأنصح الجميع بالرجوع للحق والصواب والتوبة من كل عمل يخالف شرع الله.