عملة بريكس المرتقبة.. هل تتمكن من كبح جماح هيمنة الدولار ؟
تعتزم مجموعة بريكس، مناقشة إنشاء عملة موحدة لدول المجموعة، خلال القمة المقبلة لمجموعة الدول المنضمة للتحالف الاقتصادي، كمحاولة جريئة لكبح جماح هيمنة الدولار الأمريكي المتعامل به بنسبة 95% في السوق العالمية.
عملة بريكس المرتقبة
ومن هنا تبدأ التساؤلات.. هل يتمكن التحالف الاقتصادي بريكس، في إنشاء عملة موحدة تستطيع أن تسيطر على هيمنة الدولار الأمريكي وكبح جماحه؟
وانضمت مصر و5 دول أخرى للتحالف الاقتصادي بريكس، بهدف انهاء التعامل بالدولار بين البلاد مع تخفيف الضغط على العملة الأجنبية، وزيادة دعم العملات المحلية بين البلاد المشاركة في المجموعة.
وقال الدكتور عز الدين حسانين الخبير المصرفي، إن إنشاء عملة موحدة للتحالف الاقتصادي بريكس سوف يستغرق سنوات كثيرة، لأن تنفيذ العملة يستوجب خطوات أخرى ليس من السهل تنفيذها.
وأضاف الخبير المصرفي، في تصريح لـ القاهرة 24، أنه حال تنفيذ العملة الموحدة للمجموعة سيتم إلغاء جميع العملات المتعامل بها في جميع الدول المشاركة في تجمع بريكس.
سياسات نقدية جديدة لـ بريكس
وأشار إلى أن العملة المرتقب تنفيذها للتحالف الاقتصادي بريكس، تحتاج إلى سياسات نقدية جديدة لكل دول التحالف، بداية من حجم تبادل تجاري ضخم بين الدول المشاركة في التحالف، وتقديم إعفاءات جمركية، لتسهيل عملية التصدير والاستيراد.
وذكر عز الدين، أن تنفيذ العملة يستوجب اختيار اتحاد جمركي موحد لكل الجمارك، مع تنفيذ اتحاد نقدي لطباعة المبالغ المتفق عليها لكل دولة من الدول التابعة للتجمع الاقتصادي بريكس.
من جانبه، قالت الدكتورة سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، إن مجموعة بريكس تعمل على إنشاء عملة موحدة للتبادل التجاري بين الدول الاعضاء، لتخفيف التعامل وتقليل سيطرة الدولار على مستوى العالم، وخاصة أن دول التحالف تشكل أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، وعدد سكانها يشكل 40% من سكان العالم وبالتالي فهي كتلة اقتصادية ضخمة.
وتابعت الدماطي، لـ القاهرة 24، أن دول التحالف تعمل في الوقت الحالي على التسويات ونظم الدفع واللوجستيات وغيره، لذلك بالتأكيد سوف يهز عرش الدولار، والدليل على ذلك أن جميع وسائل الإعلام في العام تحدثت قامت بتغطية اجتماعات دول البريكس وتأثره على اقتصاديات العالم.
وذكرت أن تعاون مصر مع التحالف ينعكس إيجابيًا بشكل كبير، وذلك لأن المشكلة الوحيدة في مصر حاليًا هي أزمة الدولار.
